النجاح الإخباري - اختتم قادة الاتحاد الأوروبي قمتهم اليوم الجمعة في بروكسل بغياب رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا، وتركزت المباحثات على الشأن الأوروبي العام، وتم الاتفاق على حشد الدعم السياسي والشعبي للتكتل الذي يعاني من الانقسامات.
وأكد رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني أن المسؤولين يعملون الآن على مسودة مختصرة تعكس أربع أولويات للاتحاد ليقدم خدمات أفضل للدول الأعضاء في العقد المقبل، وهي الأمن والاقتصاد والرفاهية الاجتماعية والدفاع.
وقال دبلوماسيون: إن القادة السبعة والعشرين حاولوا تجاوز خلاف حاد مع بولندا أدى إلى عرقلة أعمال القمة في اليوم السابق وسلموا إرشادات عامة لموظفيهم لإعداد إعلان وحدة متزن لتوقيعه في روما.
وأشار دبلوماسي الى أن رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو كانت شخصا مختلفا اليوم في إشارة لتبادل حاد للاتهامات في جلسة الأمس عقب إعادة تعيين دونالد توسك رئيسا للمجلس الأوروبي بأغلبية ساحقة، حيث كان توسك رئيسا للوزراء في بولندا وهو معارض للحزب الحاكم حاليا هناك.
من جهتها، أشارت سيدلو الى أنها لن تقبل أبدا بالحديث عن أوروبا بسرعات متفاوتة، معتبرة أن ذلك يهدد سلامة أراضي الاتحاد الأوروبي.
وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل: إنهم متحدون بتنوع، بعد أن رفضت اتهامات من وزير بولندي أشار الى أن الاتحاد الأوروبي يدار بوصاية ألمانية.
في السياق ذاته، أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الى أنه يجب أن يكون البعض قادرا على التقدم بشكل أسرع لأن أوروبا أظهرت أنها غير قادرة على اتخاذ قرارات في الوقت المناسب، داعيا إلى أن تكون دول التكتل قادرة على المضي قدما في المجالات الدفاعية والاقتصادية والاجتماعية بسرعة، من دون إغلاق الباب أمام أي طرف آخر.