النجاح الإخباري - اتهم الجنرال باول سيلفا نائب رئيس أركان الجيوش الأميركية روسيا بنشر منظومة صواريخ "كروز" موجهة لغرب أوروبا، في انتهاك لمعاهدة القوة النووية متوسطة المدى المبرمة في 1987 بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي السابق.
وقال سيلفا خلال جلسة عقدتها لجنة الخدمات المسلحة في مجلس النواب الأميركي مساء أمس: إن روسيا تنشر عمدا هذه الصواريخ في قاعدة عسكرية لتهديد حلف شمال الأطلسي، وأضاف أن الصواريخ الروسية تشكل خطرا على معظم منشآت الحلف في غرب أوروبا.
وأشار الجنرال الأميركي إلى أن القيادة العسكرية الأميركية تواصلت مع الروس للتعبير عن رفضها هذه الخطوة. ولم يوضح إذا كانت تلقت ردا من الجانب الروسي، لكنه أشار إلى عملية تقييم تقوم بها وزارة الدفاع الأميركية.
وقال: إنه لم يلحظ أي علامات على أن روسيا ستعود للامتثال للمعاهدة التي تم التوصل إليها في عهد الرئيسين رونالد ريغان وميخائيل غورباتشوف.
ونصت المعاهدة على حظر الصواريخ النووية متوسطة المدى من الترسانة الصاروخية الأميركية والروسية، وتم بموجبها إزالة 2700 صاروخ من هذه الفئة، التي يتراوح مداها بين 500 و5500 كيلومتر.
وفي فبراير الماضي، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن كتيبة صواريخ روسية جرى نشرها في وسط روسيا، ونقلت عن مصادر لم تحددها أن كتيبة ثانية نشرت في منطقة كابوستين يار جنوبي البلاد.
وأشارت إلى أن المنظومة الواحدة مؤلفة من أربع بطاريات، كل واحدة منها تضم ستة صواريخ. وردت روسيا على تقرير الصحيفة الأميركية بوصفه بالزائف، كما اتهمت واشنطن بانتهاك المعاهدة نفسها.
ووفق تقارير إعلامية أميركية، فإن الصواريخ الروسية من نوع "أس أس سي 8" جرى نقلها من مواقع اختبار ونشرها في المواقع التي قال نائب قائد رئيس الأركان الأميركي إنها تهدد غرب أوروبا.