نابلس - النجاح الإخباري - لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، طلبت الشركات من الموظفين العمل من المنزل والتواصل عبر تطبيقات العمل عن البعد، وأبرزها "سلاك" و"زوم" و"هانغ آوتس". لكن المخاوف تتزايد فيما يتعلق بحماية الخصوصية عند استخدامها.
وقد يتحدث الموظفون فيما بينهم عبر محادثات التطبيق الخاصة، لكنهم ربما لا يعلمون أن مديرهم في العمل وقسم الموارد البشرية يمكنه رؤية هذه المحادثات.
ويمكن الدخول إلى هذا الرابط من أجل مراجعة إعدادات مجموعات "سلاك"، ومعرفة من هم المسؤولون وسياسات الحفظ وإعدادات التحميل التي يتم تنفيذها في مجموعتكم، بما في ذلك ما إذا كان تحميل الرسائل قيد التشغيل، بالإضافة إلى إعدادات الحفظ في القنوات العامة والخاصة والرسائل المباشرة والملفات.
و "زوم" أيضا لديه ميزة تتبع الانتباه ويمكنها تنبيه المدير إذا نظرتم بعيداً عن الشاشة. وهو ما يفضح الموظف الذي لم يكن تطبيقه مفتوحاً ونشطاً على شاشته لمدة 30 ثانية.
وعند غياب ميزة المحادثة المشفرة، تكون لدى شركات "زوم" و"غوغل" و"سلاك" القدرة على معرفة ما يفعله الموظفون على منصاتها.
و هذا يعني أنه يمكن لأي شخص يدير هذه الخدمات الاتصال بغرفة أو إلقاء نظرة على الفيديو المخزّن.
و المنظمات تقول إنها تفعل ذلك لتقديم الدعم الفني والتشغيلي وتحسين خدماتها، لكن قدرتها على التنصت تثير الكثير من الشكوك.
وبحسب "مايكروسوفت"، مالكة "سكايب"، يصل التطبيق إلى الكاميرا تلقائياً عند الفتح، لكن لدى المستخدمين خيار عدم النقر فوق رمز مكالمة الفيديو لعدم استخدام الكاميرا عند إجراء مكالمات الفيديو.
وقد يتم تشغيل إشعارات البريد الإلكتروني افتراضياً في "سلاك"، مما يعني أن الرسائل والردود يمكن أن تجد طريقها إلى بريدكم الوارد. يعني هذا أنه حتى إذا تم مسح الرسائل من"سلاك"، فقد تظل قابلة للوصول عبر بريدكم الوارد.
و تشغيل خدمة "غوغل هانغ أوتس" يتطلب استخدام حساب "غوغل". يمكن أن يؤدي هذا إلى بدء المحادثات باستخدام عناوين "جيمايل" الشخصية بدلاً من حسابات العمل. يمكن أن يؤدي إعطاء عنوان بريد إلكتروني شخصي لزملاء العمل إلى الكشف عن المعلومات الخاصة التي تفضلون الاحتفاظ بها.
علاوة على ذلك، يمكن ربط الحسابات المختلفة عبر الإنترنت بنفس رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني معاً بطرق غير متوقعة، وربط الجوانب المختلفة لأنشطتكم بهوية واحدة. وهو ما قد يكشف نشاطكم النقابي، أو سلوككم الجنسي.