النجاح الإخباري - يشير مصطلح الذكاء الاصطناعي (AI) إلى الأنظمة أو الأجهزة التي تحاكي الذكاء البشري لأداء المهام والتي يمكنها أن تحسن من نفسها استنادًا إلى المعلومات التي تجمعها. يتجلى الذكاء الاصطناعي في عدد من الأشكال.
وعادة ما يتعلق الذكاء الاصطناعي بالقدرة على التفكير الفائق وتحليل البيانات أكثر من تعلقه بشكل معين أو وظيفة معينة.
وعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم صورًا عن الروبوتات عالية الأداء الشبيهة بالإنسان التي تسيطر على العالم، إلا أنه لا يهدف إلى أن يحل محل البشر. إنه يهدف إلى تعزيز القدرات والمساهمات البشرية بشكل كبير. مما يجعله أصلاً ذات قيمة كبيرة من أصول الأعمال.
وهنا نقدم أهم 7 تطبيقات تجريبية وواقعية توصل إليها الباحثون حتى الآن، وهي:
- محاربة الشلل:
تقول البوابة إن "إيان بوركهارت تعرض لحادثة عندما كان يبلغ من العمر 19 عامًا فقد بسببها القدرة على استخدام يديه وساقيه، لكنه الآن قادر بفضل واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) على أداء حركات مختلفة بيده.
ويستخدم بوركهارت منذ خمس سنوات مجموعة من الأقطاب الكهربائية المزروعة في القشرة الدماغية، مع غلاف منفصل يمكنه نقل الإشارات العصبية إلى ذراعيه ليخبرهم أن يتحركوا.
وبدأت شركة Batelle، المسؤولة عن تطوير هذا النظام، عملها باستخدام التكنولوجيا للتغلب على إصابات العمود الفقري قبل عدة سنوات، وكان الهدف من البرنامج هو تطوير تقنية عصبية قادرة على ربط الدماغ باليد أو بالطرف الذي تتحكم فيه لتجاوز إصابة الحبل الشوكي".
- تحديث الحسابات الاجتماعية:
تزدهر مواقع التواصل الاجتماعي بالبيانات، ويشكل الدماغ البشري أفضل مصدر للبيانات الشخصية الجديدة، وهو ما دفع شركة فيسبوك إلى تطوير تكنولوجيا تسمح للناس بالكتابة فقط عن طريق التفكير.
وقد يكون هناك جوانب إنسانية للمشروع بالرغم من الاستخدامات التجارية الواضحة لشركة فيسبوك.
ويهدف الباحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، العاملون على المشروع، إلى جانب موظفي فيسبوك إلى استخدام التكنولوجيا لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من تلف في الدماغ على استعادة قدرتهم على التحدث.
- العلاج بالموسيقى:
يبحث فريق من علماء الأعصاب والمهندسين الطبيين الحيويين والموسيقيين إمكانية استخدام واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) مع الموسيقى، حيث يطور الباحثون نظامًا قادرًا على تحليل الحالة العاطفية للشخص باستخدام إشاراته العصبية، على أن يطور النظام بشكل تلقائي قطعة موسيقية مناسبة.
وقد يخضع الشخص لجلسة علاج بالموسيقى لأنه يواجه صعوبة في فهم عواطفه أو التعبير عن مشاعره، وبالتالي فإن الفكرة هي استخدام الموسيقى ومهارات المعالج، وربما يكون هذا الجهاز أفضل في مساعدتهم على فهم مشاعرهم.
- توارد الخواطر:
سمحت الأبحاث الحديثة التي نشرتها جامعة واشنطن لثلاثة أشخاص بلعب لعبة تتريس من خلال التواصل مع أدمغتهم، وكانت اللعبة تتويجًا لسنوات من العمل على تكنولوجيا التعلم الآلي لفك تشفير حركات شخص ما المقصودة من مخطط الدماغ الكهربائي.
وتتطلب اللعبة، المسماة (BrainNet)، جهدًا تعاونيًا بين ثلاثة لاعبين لتدوير الكتل التي تظهر على الشاشة حتى يتم وضعها في فجوات مختلفة الشكل، ويمكن أن يرى لاعبان الفجوة والكتلة لكنهما لا يتحكمان بالكتلة، بينما يمكن للاعب الثالث أن يحرك الكتلة دون أن يرى الفجوة.
وكان المشروع مستوحى من الأعمال السابقة على واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من الشلل على تشغيل الأطراف الاصطناعية، وحاول العلماء معرفة ما إذا كان يمكن ربط أدمغة أكثر من شخص واحد.
- الصحة والسلامة:
صممت التكنولوجيا المطورة من قبل شركة Neurable لقياس العاطفة وتفسير النية والسماح للناس بالتحكم في بيئتهم باستخدام أفكارهم، وتركز هذه التكنولوجيا على الواقع الافتراضي في الاستخدامات، بما في ذلك تدريب الموظفين.
ويمكن لأصحاب العمل، من خلال تدريب العمال في بيئة محاكاة وقياس استجابتهم العاطفية، قياس أدائهم واستجابتهم العاطفية، وتكييف التدريب حسب الضرورة.
- التغلب على إصابات الإجهاد:
بالنسبة لمعظم العاملين في المكاتب، فإن الوظيفة المكتبية تعني استخدام الحاسب لساعات طويلة يوميًا، مما يعني الإصابة بالإجهاد المتكرر .
وتأمل شركة CTRL-labs – التي استحوذت عليها فيسبوك في شهر سبتمبر، في حل هذه المشكلة عبر استخدام أساور الاستشعار التي تكتشف نشاط (EMG) التخطيط الكهربائي لالتقاط الحركات المقصودة في اليدين، ونقلها إلى الأنظمة الخارجية.
ويلتقط السوار الإشارة العصبية المرسلة من الدماغ، ثم يستخدم تلك الإشارة للتحكم في الجهاز، ويشكل الواقع الافتراضي والغامر أحد المجالات التي يمكن أن تكون هذه التكنولوجيا مفيدة فيها.
وقد توثر رؤية فيسبوك و CTRL – labs بالنسبة للتكنولوجيا التي يتم التحكم فيها عن طريق الإيماءات على صحة المستخدمين، إذ يمكن للموظف استخدام يديه بحرية في الفضاء للتحكم في أجهزته، مما يقلل من الأوجاع والآلام التي تحصل بسبب استخدام التكنولوجيا.
- مساعدة المصابين بمتلازمة المنحبس:
يعاني الأشخاص المصابون بمتلازمة المنحبس من عدم قدرتهم على التواصل الشفهي مع الأخرين أو الكتابة أو تحريك أي من عضلاتهم، وذلك بالرغم من كونهم في حالة استيقاظ ووعي وبكامل إدراكم العقلي، وتقتصر قدرتهم على التواصل مع العالم الخارجي على تحريك جفن أو إصبع واحد عند طرح سؤال.
وتفتح واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) خيارات جديدة لأولئك الذين يعانون من متلازمة المنحبس من أجل التواصل بشكل أكبر، والقدرة على استخدام إشارات عقولهم لاختيار الحروف من أجل كتابة الرسائل، أو إرسال رسائل البريد الإلكتروني، أو الرد على الأسئلة.
وجرى استخدام مجموعة متنوعة من الطرق لالتقاط إشارات الدماغ من الأشخاص الذين يعانون من متلازمة المنحبس، بما في ذلك أجهزة الاستشعار البصري (NIRS)، والتي تلتقط النشاط الأيضي في الدماغ، وإمكانات المجال المحلي داخل القشرة، لقراءة النشاط الكهربائي للدماغ.