النجاح الإخباري - اقترح اثنان من علماء الفلك من جامعة كامبريدج وجامعة كولومبيا، في ورقة غير منشورة، لم تتم مراجعتها بعد من قبل أقرانهما، خطة لنوع من المصاعد بين القمر والأرض، وتتمثل بطريقة لربط الأرض والقمر بكبل يسمح لنا بالسفر بينهما.
ووجد العالمان أن مواد مثل "زيلون"، وهي عبارة عن كربون مبلمر، ستسمح لنا بإنشاء برج أو كبل بين القمر ومدار ثابت حول الأرض، بدلا من امتداده مباشرة من القمر إلى الأرض.
وأشار الباحثان إلى أن الكابل قد يكون بسمك مادة الرصاص في قلم الرصاص، لكنه تكلفته قد تصل إلى عدة مليارات من الدولارات.
وقال العالمان إن الهيكل سيكون على مسافة آمنة من الأرض، على بعد حوالي 362000 كيلومتر من القمر، لتجنب ملامسة الأقمار الصناعية.
وستشمل الرحلة إلى القمر الانطلاق وصولا إلى الارتفاع الصحيح، والمزامنة مع نهاية كابل الفضاء، واستخدام قوة الدفع بواسطة الطاقة الشمسية للتنقل على طول الكابل إلى نقاط لاغرانج (حيث تنعدم الجاذبية)، ثم التباطؤ إلى للوصل إلى مدار القمر.
ووفقا لحسابات العلماء، سيكون من الممكن بناء مثل هذا الهيكل باستخدام التقنيات الحالية، مشيرين إلى أن هذا المفهوم "مقبول بشكل كبير وقد ينظر إليه باعتباره خطوة رئيسية في تطوير قدرتنا ككائن قادر على التحرك والتنقل داخل نظامنا الشمسي".
وتشير التفاصيل في ورقتهم إلى أن تكلفة إنشاء الكبل تقدر بعدة بمليارات من الدولارات، لكن، بحسب العلماء، فإن هذه التكلفة قد توفر الكثير من الأموال، إذ ستقلل من كمية الوقود اللازمة للوصول إلى سطح القمر بنحو ثلث القيمة الحالية.
ورغم اقتناع العالمين، فإن المدير التنفيذي لمجموعة العمل الدولية لاستكشاف القمر في وكالة الفضاء الأوروبية برنارد فوينغ قال إن القضية "معقدة للغاية"، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن الفكرة ملهمة، فإن إمكانية تنفيذها ما زالت سابقة لأوانها.
وقال إن مثل هذا الهيكل الطويل من شأنه أن يطرح مشكلات كبيرة فيما يتعلق بتوازنه، وكذلك قضايا السلامة للمركبات الفضائية الأخرى، مثل الأقمار الصناعية.
يشار إلى أن شركة أوباياشي اليابانية للبناء والمقاولات عبرت في فبراير من العام 2012، عن عزمها بناء "مصعد فضائي" يرتفع مسافة 96 ألف كيلومتر عن سطح الأرض.
وقالت الشركة إن الذي ساهم في إمكانية تحقيق هذه الفكرة هو اكتشاف الأنابيب النانوية الكربونية عام 1991، وهي عبارة عن مواد خفيفة الوزن وأقوى بعشرين مرة من الفولاذ.
وتعتزم الشركة بناء محطة مدارية على ارتفاع 36 ألف كيلومتر، كوجهة لسياح الفضاء تضم منشآت للاختبارات والسكن.
وأعلنت الشركة أن عملية البناء ستبدأ عام 2025، وسيطلق صاروخ لنقل بكرتين لأسلاك تستخدم فيها الأنابيب النانوية الكربونية، وغيرها من المواد، على ارتفاع 300 كيلومتر، حيث سيتم تركيب سفينة