النجاح الإخباري -
بعد مرور 50 عاماً على أول خطوة قام بها البشر على سطح القمر، إليكم أحدث النتائج العلمية المثيرة التي سجّلت حول الجار الوحيد لكوكب الأرض، وهي:
1-يوجد ماء على القمر، ويتطاير حوله:
كشفت البيانات المأخوذة من المدار الاستوائي القمري التابع لوكالة "ناسا"، في عام 2009، أنّ الماء على سطح القمر محبوسا في الجليد.
واكتشف علماء "ناسا" أدّلة إضافية على وجود مياه متحركة على سطح القمر، كجزء من مشروع ليمان ألفا لرسم الخرائط (LAMP).حيث مكن المشروع العلماء من إلقاء نظرة فاحصة على المياه على سطح القمر، ووجدوا أن جزيئات الماء تتحرك حول القمر مع ارتفاع درجة حرارة سطح القمر وتبرده طوال اليوم.
2- هناك بقعة هائلة وكثيفة من المعدن تحت سطح القطب الجنوبي للقمر:
في أعماق "حوض أيتكين" في قطب القمر الجنوبي (أكبر فوهة صدمية على الإطلاق محفوظة في النظام الشمسي)، اكتشف الباحثون "شذوذًا" ضخما من المعدن الثقيل الموجود في الوشاح، والذي يبدو أنه يغير مجال جاذبية القمر.
ويعتقد العلماء أن الفوهة تحتوي على معدن من الكويكب الذي أحدث هذه الفوهة قبل نحو 4 مليارات سنة، ومن المرجح أن تزن الكتلة المعدنية نحو 2.18 كوينتليون كلغ (2.4 كوادريليون طن).
3-القمر يتقلص ويهتز:
كشفت دراسة جديدة أن القمر "ما يزال نشطا تكتونيا" ويخضع لعملية انكماش متواصلة، وهذا النشاط يؤدي إلى حدوث الكثير من الزلازل.
ووجد الباحثون أن حوالي 25% من الزلازل القمرية من المحتمل أن تكون ناتجة عن الطاقة المنبعثة من هذا الشذوذ، بدلا من تأثيرات الكويكبات أو النشاط في عمق القمر.
4-القمر ذو وجهين:
للقمر وجهان، أحدهما القريب المواجه للأرض، والذي يحتوي على قشرة رقيقة وأكثر سلاسة، بينما الوجه الآخر، في الجانب البعيد من القمر لديه قشرة أكثر سمكا بما يزيد عن 20 كلم عن الجانب الآخر، وهذه القشرة مغطاة بطبقة إضافية من المواد الغنية بالمغنيسيوم والحديد غير الموجودة على الجانب القريب.
وأثارت هذه التباينات بين وجهي القمر حيرة العلماء لعقود من الزمن، إلا أن الأبحاث الجديدة توصلت إلى أن كويكبا كبيرا أو جرما كوكبي الكتلة انتهى به المطاف في المدار الشمسي، ووضعه في مسار تصادمي مع القمر، وبالتالي ترك هذا التصادم حفرا هائلة على الجانب البعيد بأكمله للقمر.