وكالات - النجاح الإخباري - أعلن الفريق المشرف على مهمة المسبار "OSIRIS-REx"، أن كويكب بينو الخطير الذي يسبح في مدار قريب من الأرض ولد نتيجة اصطدام قوي تسبب في تحطيم عدد من الأجسام الفضائية.
ويقول دانتي لاوريتا رئيس الفريق في مقال نشرته مجلة "Nature": "يظهر من المعطيات الأولية أن (بينو) يحتوي على مواد المنظومة الشمسية وأن إعادته إلى الأرض ستساعدنا على فهم كيفية ظهور الماء على كوكبنا والدور الذي لعبه في تطور المنظومة الشمسية. حاليا كل شيء يشير إلى أن الكويكبات هي التي جلبت الماء إلى كوكبنا".
ومن المقرر أن يدور "OSIRIS-REx" حول الكويكب مدة ستة أشهر، يرسم خلالها خريطة تفصيلية له، ستساعد الفريق المشرف على تحديد المكان الذي يجب أخذ عينة من تربته وزنها 60 غراما.
واستنادا إلى اكتشاف المسبار "OSIRIS-REx" آثار عديدة للماء على سطح الكويكب، يعتقد العلماء بأن مادة بينو تحتوي على كمية قياسية من المعادن التي نشأت تحت تأثير الماء السائل أو أشكال أخرى من الرطوبة. كما اكتشف العلماء تلميحات إلى وجود فراغات في باطن الكويكب ومناطق صلبة جدا، ما يشير إلى أنه تكون من شظايا أجسام فضائية كبيرة، كانت في حزام الكويكبات الرئيس واصطدمت فيما بينها قبل فترة قريبة نسبيا. ووفقا لرأي لاوريتا، فقد حدث هذا قبل 100-1000 مليون سنة.
ويشير لاوريتا وفريقه إلى أنهم لم يعثروا على آثار مواد عضوية على سطح "بينو"، أو على مصدر الغبار في محيطه. لذلك هم في انتظار اقتراب المسبار منه، في يوليو 2020، وقد حددوا أربع نقاط لأخذ العينات من تربته ومن المقرر أن يعود المسبار "OSIRIS-REx" إلى الأرض في سبتمبر 2023 .