النجاح الإخباري - تتطور عملية تحلية المياه في العالم بسرعة كبيرة، حيث يتم يوميا تحلية أكثر من 100 مليار لتر من مياه البحر، ينتج عنها محلول ملحي مركز، يعاد إلى البحر ثانية، ما يزيد من كلفة التحلية.
ونشرت مجلة "Nature Catalysis" مقالا عن تكنولوجيا جديدة ابتكرتها مجموعة علماء برئاسة، أميت كومار، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وتعد التكنولوجيا الجديدة عبارة عن أجزاء ومعدات تستخدم منذ زمن بعيد في الصناعات الكيميائية، مثل المحفزات وغيرها، ما يسهل استخدامها على نطاق واسع.
ويكمن جوهر الفكرة في تحليل الماء باستخدام تيار كهربائي إلى أيون الهيدروجين الموجب "H+" وأيون الهيدروكسيد السالب "OH-". ونتيجة التفاعل مع محلول ملح الطعام، نحصل على هيدروكسيد الصوديوم "NaOH" وحامض الهيدروكلوريك "HCl"، اللذين يستخدمان في عملية التحلية التي تعمل وفق مبدأ التناضح العكسي، حيث يتم معالجة الماء المطلوب تحليته أولا بهيدروكسيد الصوديوم لتخفيض درجة حموضته، كما يستخدم الحامض في تنظيف بعض أجزاء محطة التحلية.
ويقول كومار: "قطاع تحلية المياه يستخدم كميات كبيرة من هيدروكسيد الصوديوم بمبالغ كبيرة. لذلك إذا كان بالإمكان إنتاجه في المحطة، فإنه سيخفض تكلفة تحلية مياه البحر كثيرا".
وينتج من عملية معالجة مخلفات تحلية المياه كميات كبيرة من هيدروكسيد الصوديوم وحامض الهيدروكلوريك، تزيد عن الكمية التي تستخدم في عملية التحلية.
ولكن المركبين ينتشر استخدامهما في الصناعات الكيميائية، وبمثابة كواشف في العديد من العمليات التكنولوجية والبحثية.
كما تعتزم المجموعة العلمية ابتكار تكنولوجيا للحصول على مختلف المعادن من المحلول الملحي المركز الناتج من عملية تحلية مياه البحر.