النجاح الإخباري - يستعد علماء بريطانيون للدخول في مغامرة لم يسبق لها مثيل في أعماق المحيط الهندي، إذ سيغوصون لأول مرة إلى منطقة الشفق، التي بالكاد تصلها أشعة الشمس، للبحث عن أشكال جديدة للحياة.
وستبدأ مهمة فريق الغوص في مارس المقبل في جزر سيشيل في المحيط الهندي، ومن المقرر أن يتم تنفيذ 50 رحلة غوص على عمق 300 متر تحت سطح المياه.
ويهدف العلماء من وراء هذه المغامرة إلى استكشاف أشكال حياة جديدة في الشعاب المرجانية النائية في سيشيل، بالتعاون مع حكومة الجزيرة، التي تطور خطة بحرية رائدة على مستوى العالم لضمان مستقبل مستدام لبحارها.
وسيتمكن الجمهور من مشاهدة بث مباشر لتفاصيل هذه المهمة من خلال شبكة "سكاي نيوز"، التي سترسل فريقا خاصا لتغطية هذه المهمة من تحت أعماق المحيط.
وسيقوم فريق العلماء بدراسة سلامة الشعاب المرجان في المنطقة وتقييم التنوع البيولوجي في منطقة يعتقد أنها تعج بأسماك القرش المفترسة.
وستمكن البيانات التي سيحصل عليها العلماء من التعرف أكثر على بيئة المحيط الهندي سريعة التغير، حيث يشكل التغير المناخي والصيد الجائر وتلوث المياه بالبلاستيك تهديدا رئيسيا للحياة المرجانية هناك.
وأعلنت سيشيل مؤخرا 15 بالمئة من أراضي المحيط، وهي مساحة بحجم المملكة المتحدة، محمية بحرية، وتخطط لمضاعفة المساحة بحلول عام 2020.
وتضررت الشعاب المرجانية في المياه الضحلة في المحيط الهندي وفي أماكن أخرى بشدة في السنوات الأخيرة، بسبب ارتفاع درجة حرارة البحر والحموضة الناجمة عن تغير المناخ.
وتظهر البيانات الصادرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أن الماء الدافئ يؤدي إلى تغيير الطبيعة البيولوجية للشعاب المرجانية وحتى الموت.