النجاح الإخباري - أعلن رئيس مجلس إدارة فيسبوك مارك زوكربيرغ، إنه يتحمل شخصيا مسؤولية الثغرات الأمنية في أكبر موقع تواصل اجتماعي في العالم، مع اقتراب موعد مثوله أمام الكونغرس.
ويأتي تعليق زوكربيرغ بعد أن أصبحت فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات، التي جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لفيسبوك واحدة من أكبر عمليات الخرق التي تعصف بالشركة الشهيرة ورئيسها التنفيذي، منذ تأسيسها قبل 14 عاما.
ونشرت لجنة من الكونغرس تعليقات لزوكربيرغ تضمنت اعترافات له بأنه كان مثاليا جدا، وفشل في إدراك كيف يمكن لهذه المنصة التي يستخدمها ملياري شخص أن تستغل.
وقال زوكربيرغ في شهادة مكتوبة، نشرتها لجنة التجارة في الكونغرس: "لم تكن لدينا رؤية واسعة كفاية لمسؤوليتنا، وهذا كان خطأ كبير. لقد كان خطأي وأنا اعتذر".
وأضاف "أنا بدأت فيسبوك، وأنا أديره، وأنا مسؤول عما يحدث هنا".
وفي تعليقاته المكتوبة وصف زوكربيرغ فيسبوك بأنها "شركة مثالية ومتفائلة"، وقال: "لقد ركّزنا على كل الأشياء الجيدة التي يمكن أن ينتج عنها وصل الأشخاص بعضهم ببعض".
لكنه اعترف أنه "من الواضح الآن أننا لم نفعل ما ينبغي لمنع استخدام هذه الأدوات للأذية أيضا. وهذا ينطبق على الأخبار المضللة، والتدخل الأجنبي في الانتخابات، وخطاب الكراهية، إضافة إلى المطورين، وخصوصية البيانات".
وعدد زوكربيرغ قائمة من الخطوات التي أعلنها فيسبوك، وتهدف إلى تجنب الاستخدام غير المناسب للمعلومات من طرف ثالث مثل كامبريدج أناليتيكا، وأشار إلى أن تطبيقات أخرى يتقصى عنها لتحديد ما إذا كان أصحابها أخطئوا.
وقال زوكربيرغ، الذي شوهد الاثنين في الكابيتول هيل، حيث كان له لقاء خاص على الأقل هناك: "نحن في عملية تقصي عن كل تطبيق كان له دخول على كمية كبيرة من المعلومات قبل أن نغلق منصتنا عام 2014".
وأضاف "إذا اكتشفنا نشاطا مشبوها، سوف ندقق جنائيا. وإذا وجدنا أن أحدا استخدم البيانات بشكل غير مناسب فسوف نحظرهم، ونخبر كل الأشخاص الذين تأثروا".
وسيمثل زوكربيرغ (33 عاما)، الثلاثاء، أمام مجلس الشيوخ، والأربعاء أمام مجلس النواب، وسط عاصفة بشأن سرقة معلومات ملايين الأشخاص من مستخدمي الموقع من قبل شركة كامبريدج أناليتيكا البريطانية التي عملت لصالح حملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وكان فيسبوك أعلن، الأسبوع الماضي، عن إعدادات جديدة لحماية الخصوصية ستكون جاهزة الاثنين، وأنه سيبلغ الـ87 مليون مستخدم الذين تأثروا بسرقة البيانات.