النجاح الإخباري - توصلت دراسة جديدة إلى أن المحطة الفضائية الصينية الخارجة عن السيطرة والمحملة بمواد كيميائية "شديدة السمية" قد تؤثر على عدد من المدن العالمية الكبرى، بما في ذلك نيويورك.
وقال خبراء إن المحطة الصينية "Tiangong-1" ستعود إلى كوكب الأرض، في الفترة ما بين 30 مارس و6 أبريل، وهناك احتمال لوصول الشظايا إلى عدد من المدن، على طول شريط ضيق حول خطوط العرض 43 درجة شمالا وجنوبا وتشمل هذه المدن: نيويورك وبرشلونة وبكين وشيكاغو واسطنبول وروما وتورنتو.
ومن المرجح أن تضرب شظايا المحطة الصينية هذه المناطق، لأنها تسير موازية لخط الاستواء في معظم نقاط مدارها الشمالية والجنوبية. ومن منظورنا إلى الأرض، يبدو أن محطة "Tiangong-1" تسير ببطء أكثر فوق هذه المناطق، وذلك بفضل هندستها المتعلقة بالأرض، على الرغم من أن سرعتها تظل ثابتة في الواقع.
ويُعتقد أن المحطة، التي تبلغ حمولتها 8.5 طن وتندفع نحو الأرض منذ أن فُقدت السيطرة عليها في عام 2016، تحتوي على مادة الهيدرازين الكيميائية الخطيرة.
وجاءت تنبؤات نقطة تأثير المحطة الصينية الأكثر ترجيحا، نتيجة أبحاث منظمة Aerospace الأمريكية ومقرها في El Segundo، كاليفورنيا، التي تقدم المشورة للمشاريع الحكومية والخاصة في رحلات الفضاء.
وتقول المنظمة إن المحطة الفضائية ستدخل الغلاف الجوي للأرض، في 4 أبريل، ولن يسقط الحطام شمالا أكثر من خط العرض 42.7 درجة، أو جنوب خط العرض 42.7 درجة.
ويوجد خطر خاص في نصف الكرة الشمالي، حيث الأجزاء الشمالية من الولايات المتحدة، بما في ذلك بوسطن وديز موين وديترويت وفيلادلفيا وسالت ليك سيتي. كما أن فلورنسا وإيطاليا وموناكو سيتي وسوتشي في روسيا، تتواجد في المناطق الأكثر عرضة للخطر.
أما في نصف الكرة الجنوبي، يمكن أن تتأثر مدن أخرى، مثل تريليو في الأرجنتين وسابورو في اليابان وفي حين سيحترق معظم المحطة الصينية أثناء دخول الغلاف الجوي، فمن المتوقع أن تبقى نسبة تتراوح بين 10 و40%، من الحطام المحمل بمواد كيميائية خطرة.
الجدير بالذكر، أنه تم إطلاق محطة "Tiangong-1"، في عام 2011، بهدف استخدامها لإنشاء محطة فضائية صينية أكبر.