النجاح الإخباري - لم يعد رائد الفضاء الأمريكي سكوت كيلي توأم أخيه مارك كيلي وفق معطيات حمضه النووي وشارك رائدا الفضاء الشقيقان التوأم، سكوت ومارك كيلي، في تجارب ناسا ضمن مشروع "Twins Study" بإشراف كريستوفر ميسون، حيث حاول الأطباء تقييم كيفية تأثير الحياة في المدار على صحة الإنسان. ولأنهما متطابقان (من بويضة واحدة) ولهما نمط حياة مماثل، كان الاختبار "نقيا" وصارما بدرجة عالية.
وقارن الأطباء عينات الدم والأنسجة التي أخذت من سكوت قبل وبعد مكوثه في المحطة الفضائية الدولية، مع عينات مماثلة أخذت من أخيه مارك، واكتشفوا اختلافات مثيرة. فمثلا، اكتشف علماء البيولوجيا الجزيئية أن ما يسمى تيلوميرات (الأجزاء النهائية من الكروموسومات) التي تحميها من الانكسار أصبحت أطول في الفضاء. وهذا يدل على بعض "التجدد" في خلايا سكوت. ولكن من جانب آخر، حصلت تغيرات سلبية، حيث تغير النبيت المجهري في أمعائه، ما تسبب في حدوث التهابات في جسمه وضعف عظامه بسبب انعدام الجاذبية.
كما اكتشف العلماء تغيرات في 7% من الجينات المسؤولة عن تشكيل العظام وإصلاح التحولات ورد الفعل على نقص الأوكسيجين وزيادة ثاني أكسيد الكربون.
ولم يكمل الفريق العلمي مهمته، حيث يحاول الآن إيجاد الجينات الفضائية المسؤولة عن التكيف للحياة في ظروف انعدام الجاذبية. كما يأمل العلماء في أن يساعد اكتشافهم في فهم كيفية توفير حماية أفضل لرواد الفضاء المتوجهين إلى المريخ، أو في حال البقاء على سطح القمر أو أي كوكب آخر.