النجاح الإخباري - يبدو وأن أغنى رجل في الصين يجب أن يشكر تطبيقات المحادثة وألعاب الفيديو التي ارتدت عليه بثروة طائلة إذ بلغ الرئيس التنفيذي لشركة "Tencent"، ما هواتينج، المرتبة الأولى بين أثرياء الصين على قائمة "Global Rich List" التي نشرت، الأربعاء، بثروة تقدر بـ 47 مليار دولار، والتي يعتقد بأنها تضاعفت العام الماضي، وشحنت ثروته بنمو في أسهمه بلغ تسعة في المائة،
وفي شركة "Tencent" التي أسسها هواتينج عام 1998، تضاعفت الأسهم فيها بنسبة 100 في المائة، وهي الشركة وراء تطبيق المحادثة الشهير بالصين "WeChat"، لتبلغ قيمتها بالسوق 540 مليار دولار، وهي قيمة أكبر من "فيسبوك"، الشركة الأمريكية التي تقارن بها على الدوام.
وتختلف القطاعات التي يعمل فيها، ما هواتينج، من وسائل التواصل الاجتماعي وصولاً للذكاء الاصطناعي، وقد استثمرت شركته في كل من "سناب شات" و"تسلا"، كما تتجاوزت قيمة شركته بفترة ما فيسبوك.
عمل هواتينج في قطاع أجهزة "بيجر" وهي الأجهزة المخصصة للنداء الآلي، وتخرّج من جامعة شينزين الواقعة جنوب الصين عام 1993 بشهادة في علوم الكمبيوتر وبدأ هواتينج بتأسيس شركة "Tencent" بعد خمس سنوات من الدراسة الجامعية، ولم يكن معروفاً بعالم الأعمال، ليبدأ لعمل على منصة للتواصل ستحول شركته لعملاق تكنولوجي وقد اشتهرت سمعة "Tencent" بأنها المقلّدة في بداية مشوارها، واتهمت بنسخ المنتجات الغربية وتعديلها لتلائم السوق الصيني، فمنصة التواصل عبر أجهزة الكمبيوتر، على سبيل المثال، تشبه منتجاً مشابهاً من "AOL".
لكن الشركة بلغت نجاحها عند تأسيس خدمة التواصل عبر الموبايل "WeChat" والمستخدمة اليوم من قبل حوالي مليار مستخدم مؤسس "علي بابا" يقلد مايكل جاكسون.. شاهد كيف يحتفل مليارديرات الصين بنجاح شركاتهم! 1:35ولا تقتصر خدمة "WeChat" على الرسائل فحسب، بل توفر أيضاً شبكة تربط بين محركات البحث والتواصل الاجتماعي ومنصات الدفع الإلكتروني.
كما قامت "Tencent" بالتفرّع لعالم ألعاب الفيديو، لتربح 10 مليارات دولار العام الماضي بفضل لعبتيها: "Clash of Clans" و"Honor of Kings" ويملك هواتينج، البالغ من العمر 46 عاماً، 8.6 في المائة من أسهم "Tencent"، وفقاً لتقرير صادر عن الشركة في أكتوبر/تشرين أول الماضي، وقد تضاعف كل من قيمة أسهمه وثروته الشخصية خلال العام الماضي.
قطع هواتينج وعداً العام الماضي بالتبرع بأكثر من ملياري دولار لعدد من القضايا الاجتماعية في الصين، من بينها الرعاية الصحية والتعليم كما عمل هواتينج بمصب نائب لمدير كونغرس الشعب المحلي، وهو حدث مرتبط بالحزب الشيوعي الحاكم بالصين.