النجاح الإخباري - قالت ثلاثة مصادر في صناعة الكوبالت إن شركة آبل تجري محادثات مع منتجي الكوبالت الرئيسيين لتأمين إمدادات المواد الحيوية للبطاريات القابلة لإعادة الشحن التي تعمل بالليثيوم-أيون المستخدمة في هواتفها المحمولة.
وأصبح تأمين إمدادات الكوبالت موضوعا مهيمنا حيث يستخدم أيضا في البطاريات لتشغيل السيارات الكهربائية التي يتزايد الطلب عليها بشكل كبير في صناعة السيارات التي تتطلع بدورها إلى عقد صفقات توريد طويلة الأجل.
وقالت المصادر -وفقا لوكالة رويترز- إن مصنعي السيارات ومصنعي الهواتف المحمولة ومصنعي السبائك الفائقة المستخدمة فى صنع المحركات النفاثة يشعرون بالقلق من احتمال حدوث ندرة في الكوبالت.
وقال مصدر في صناعة الكوبالت "لسنا متأكدين ما إذا كانت (آبل) ترغب في شراء الكوبالت لصانعي البطاريات التي تزود آبل بها أو ما إذا كانوا يخططون للوقوف وراء سلسلة إمدادات الكوبالت كضامنين" وقال تقرير لوكالة بلومبرغ الإخبارية نقلا عن مصدر مجهول إن آبل كانت تبحث عن عقود لشراء آلاف أطنان مترية من الكوبالت لمدة خمس سنوات أو أكثر.
وقالت مصادر في الصناعة إن آبل تحدثت إلى شركات تعدين مثل غلينكور، وهي شركة إنتاج كبيرة كانت قالت أواخر العام الماضي إنها سوف تنتج حوالي 39 ألف طن من الكوبالت هذا العام.
وردا على سؤال للصحفيين أمس الأربعاء عن علاقة الشركة مع آبل، قال الرئيس التنفيذي لشركة غلينكور، إيفان غلاسنبرغ "لم نوقع أي صفقات"، مضيفا أن غلينكور لن توقع أي صفقات طويلة الأجل لأن الشركة لا تريد قفل أسعار الكوبالت.
وكان غلاسنبرغ قال للصحفيين في لندن في ديسمبر/كانون الأول الماضي إن الشركة أجرت محادثات مع شركات آبل وتسلا الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية وفولكس فاغن الألمانية لصناعة السيارات، كجزء من المناقشات الجارية مع عملاء صناعيين.
وقالت مصادر لرويترز العام الماضي إن فولكس فاغن طلبت من المنتجين تقديم مقترحات بشأن توريد الكوبالت لمدة تصل إلى عشر سنوات اعتبارا من 2019.
وقفزت أسعار الكوبالت في بورصة لندن للمعادن إلى نحو ثمانين ألف دولار للطن من نحو عشرين ألفا في يناير/كانون الثاني 2016.
ويقدر الطلب العالمي هذا العام بأكثر من 110 آلاف طن، منها أكثر من 65% من المتوقع أن تأتي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تعتبر منتجا ثانويا لإنتاج النحاس. والكونغو الديمقراطية هي أغنى مصدر للكوبالت ولكن توجد أيضا ودائع أصغر لهذا المعدن في بلدان أخرى مثل فنلندا وكندا.