النجاح الإخباري - تخيلوا عاملاً بمخزن يرتدي بمعصمه سواراً يبدأ بالارتجاج لإرشاده نحو عبوات تخزين محددة أو هذا على الأقل مشهد مستوحى من تصميمين حظيا ببراءة اختراع لشركة "أمازون" مؤخراً، أظهرا اهتمام الشركة بجهاز تتبع للموظفين، ورغم أن هذين الجهازين لا يستخدمان حالياً في مخازن الشركة إلا أن تفكير الشركة بمثل هذه الأجهزة قد دفع ببدء الحوار حول تتبعها لموظفيها.
ولم تصرّح "أمازون" فيما إن كان هذان التصميمان قيد التطوير أو التصنيع، وقد أعلن عن نموذجي الاختراع، الأربعاء، إلا أن التصاميم قدمت للحصول على براءة الاختراع قبل عامين.
وإن قررت الشركة العملاقة بعالم التجارة الإلكترونية تنفيذ هذا القرار فإنها قد تؤثر سلباً على معنويات الموظفين، غذ تقول كيت بيستشوف، العاملة بشركة "tHRive" المتخصصة بالموارد البشرية إن مثل هذه الأمور يمنها "التأثير سلبياً على الموظفين وروحهم المعنوية وثقافة جو العمل ورفع التوتر."
هذا وقد اشتكى الموظفون بمخازن "أمازون" بظروف العمل الصعبة على مر سنوات، من بينها الضغط للوصول إلى أهداف محدّدة والعمل بسرعة مع قوانين صارة وفترات استراحة قصيرة وروح معنوية منخفضة لعمل يتطلب جهداً بدنياً عالياً مقابل أجر زهيد.
وفي المواصفات المرافقة للتصميمين، ذكرت الشركة بأن الأجهزة ستستخدم لجمع البيانات حول المخازن وليس الموظفين، وقال متحدث باسم أمازون لـ "CNN Tech" إن "التوقعات الناجمة عن هذه التصاميم غير صحيحة،" مضيفاً: "هذه الفكرة، إن طبّقت مستقبلاً، ستحسّن من طريقة عملنا مع الشركات المتعاونة معنا، مع تحرير أيدي الموظفين من حمل الماسحات أو مشاهدة شاشات الكمبيوتر.
ومن الأرجح أن هذه التصاميم ستقوم على إرسال موجات فوق صوتية، والتي تعد أعلى من قدرة الأذن البشرية على التقاطها، وستتصل هذه الموجات بعبوات التخزين لتتبع أيدي العاملين، وسيهتز السوار لينبّه مرتديه لحركة ما، مثل وضع غرض ما في العبوة الخاطئة.
ورغم الفوائد المترتّبة على استخدام هذه الأجهزة في تسهيل تخزين المواد، إلا أنها قد تجمع الكثير من البيانات الشخصية عن صاحبها، حتى ولو لم يكن هذا الهدف مقصوداً، فقد تمنح معلومات دقيقة عن كل حركة، مثل التوجه لدورة المياه والبطء بالعمل وعدد المرات التي يتوقف بها الموظفون عن العمل بداعي الاستراحة.