النجاح الإخباري - سيارات شرطة المستقبل ستكون ذاتية القيادة وبدون رجال الشرطة، وسيكون باستطاعتها الاختباء خلف الأشجار، وإرسال مخالفات السرعة إلى السائقين مباشرة عبر الإنترنت، أو حتى مطاردة المشتبه فيهم.
هذا ما تعكف عليه حاليا شركة فورد الأميركية التي تصنع سيارات الشرطة في بريطانيا وجميع أنحاء العالم، من خلال تطبيق معتمد يفصل خطط السيارة الآلية من حيث استخدامها للذكاء الصناعي لإيجاد أفضل أماكن الاختباء للقبض على أولئك الذين يخرقون قوانين المرور، بما في ذلك المسرعون والذين يكسرون الإشارات الحمراء، وستصدر العقوبات عن بعد.
ولتحقيق هذه المواصفات، ستجهز السيارات بكاميرات وحساسات لتسجيل أرقام لوحات المخالفين، وستتلقى معلومات سرية من أجهزة التحكم عن بعد مثل كاميرات المراقبة والحساسات على جوانب الطرق وغيرها من المركبات، كما ستتلقى إحداثيات المشتبه فيهم من أنظمة التتبع بالأقمار الصناعية والاتصالات اللاسلكية.
ويتوقع وزير النقل البريطاني كريس غرايلنغ تسيير السيارات ذاتية القيادة بحلول عام 2021، نفس السنة التي تقول شركة فورد إنها ستطلق فيها مركبتها ذاتية التحكم بالكامل.
ومع ذلك، هناك من يرى أن استخدام الذكاء الصناعي في المراقبة الشرطية وصناعة القرار سيكون مثيرا للجدل، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الخوارزميات المستخدمة في اتخاذ قرارات الحبس ليست أكثر دقة في التنبؤ بمعاودة ارتكاب الجرم من الناس الذين ليست لديهم خبرة الشرطة.
وفي المقابل، أثنى أحد الخبراء بكلية وارويك للأعمال مارك سكيلتون على التطبيق بأنه واقعي، وقال إن سيارات الشرطة المستقلة يمكن أن تكون لها القدرة أيضا على التحكم في مركبات المشتبه فيهم، ناهيك عن فائدتها الواضحة في حالة الإرهاب.