النجاح الإخباري - أطلقت وكالة ناسا بعثة جديدة لدراسة "حافة" الغلاف الجوي للأرض، للحصول على معلومات غير مسبوقة حول آثار الطقس الفضائي.
وأكدت وكالة ناسا، أن الأداة المطورة "GOLD" المنقولة على متن القمر الاصطناعي "SES-14"، ستدرس عملية التفاعل بين الأيونوسفير الأرضي والجسيمات الفضائية.
ويقول ريتشارد إيستيس، الباحث الرئيس في مختبر الغلاف الجوي وفيزياء الفضاء، في جامعة كولورادو بولدر إن "الغلاف الجوي العلوي يتعرض لتغير دائم، وبشكل أكبر من المتوقع، ولكننا لا نفهم التفاعلات بين جميع العوامل المدروسة. وللمرة الأولى، ستقدم لنا البعثة الفضائية صورة أوضح حول كيفية تأثير هذه العوامل على بعضها البعض".
وتصعب دراسة المنطقة المستهدفة لأنها تخضع لتغيرات سريعة، يمكن أن تحدث في أقل من ساعة. كما تستجيب لكل من الطقس الأرضي والفضائي.
وتعد "GOLD" طيفا للتصوير، ما يعني قدرتها على اختراق أطوال موجية منفصلة. ومن المتوقع أن ترصد قياسات الضوء فوق البنفسجي البعيد، لدراسة التغييرات في درجة الحرارة في جميع أنحاء العالم، وفي مختلف الظروف.
وسيستخدم العلماء البيانات المجمعة لتحديد الكميات النسبية للجسيمات المختلفة، بما في ذلك الأوكسيجين الذري والنيتروجين الجزيئي في الغلاف الجوي المحايد، ما سيسمح لهم بتحديد دور هذه الغازات في تشكيل الظروف الأيونوسفيرية.
كما تقول وكالة ناسا، إن الأداة المطورة ستسمح للعلماء أيضا بإنشاء خرائط لتغير درجة الحرارة في الغلاف الجوي العلوي، وكذلك التركيبات المتغيرة في جميع أنحاء الأمريكيتين.