النجاح الإخباري - يصل متوسط عدد "النقرات الأمريكية" على شاشات الهواتف الذكية لأكثر من 2600 مرة في اليوم للفرد الواحد، وفي بعض الأحيان 5400 مرة وتعد هذه الإحصائيات المروعة الأحدث في السلسلة المتنامية التي تسلط الضوء على إدماننا على الهواتف الذكية، وتأتي في الوقت الذي تتعرض فيه شركة آبل لضغوط متزايدة، من أجل اتخاذ تدابير للحد من إدمان استخدام الآيفون بين الأطفال.
ولكن، يقول أحد الخبراء إن محاربة الإدمان، أمر بسيط للغاية يتمثل في تغيير الألوان فقط ويقول تريستان هاريس، وهو خبير سابق في قسم التصميم بشركة غوغل، إن تعيين شاشة الهاتف الذكي بتدرج رمادي، يبعد المستخدمين عن إدمان استخدام أجهزتهم.
وأوضح هاريس أن بعض الألوان المستخدمة من قبل التطبيقات، مثل الأحمر والأزرق الساطع، تجعلنا نرغب باستخدام هواتفنا لا شعوريا.
وادعى هاريس، الذي كان يوما ما مدمنا على هاتفه، أنه ترك هذه العادة عن طريق تحويل ألوان الشاشة إلى الرمادي، بحيث أصبحت جميع التطبيقات، مثل إنستغرام وفيسبوك وسناب شات وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي، أقل جاذبية ومظلمة.
وبالنظر إلى علم النفس، قال الخبير إنه يمكن لتطبيقات معينة أن تؤدي إلى "مجموعة كاملة من الأحاسيس والأفكار"، وذلك في حديث أجراه العام الماضي مع The Atlantic.
ويهدف هاريس إلى جعل هاتفه يبدو أقل جاذبية، عبر تغطية التطبيقات في "كفن" رمادي اللون.
وقال توماس رامسوي، الرئيس التنفيذي لشركة Neurons، ومقرها في كوبنهاغن، وتستخدم عمليات مسح الدماغ وتقنية تتبع العين لدراسة التطبيقات والتحديثات، إن الفكرة جيدة ولكن يجب على المستخدمين إيقاف أصوات التطبيقات أيضا.
ويمكن أن يكون اللون الرمادي خدعة سريعة لترك الهاتف، لأن بعض الألوان تثير المشاعر، فالأحمر يخلق الإثارة على سبيل المثال، وهو اللون المختار للإشعارات، وصُمم اللون الأصفر لجعلنا سعداء ومتفائلين، وهو لون شعار سناب شات. أما اللون الأزرق الذي يستخدمه فيسبوك، وتويتر، وغيرها من المواقع الاجتماعية، فيجعل الأمور تبدو جديرة بالثقة ويمكن الاعتماد عليها.
وباستثناء إثارة المشاعر، أظهرت الأبحاث أن اللون الأزرق هو الأكثر شعبية في العالم.