النجاح الإخباري - إذا كانت الخوارزميات والذكاء الاصطناعي ستدمر وظائف، فإنها ستخلق فرص عمل كذلك، حسب صحيفة لوفيغارو الفرنسية، وهذه بعض المهن التي قالت الصحيفة إنها ستشهد تطورا في سوق العمل هذا العام:
- فني في الطاقة المتجددة، إذ إن الانتقال إلى الطاقات المتجددة هو أحد تحديات الغد، ولا شك أن أي زيادة أو تطوير في هذا المجال يتطلب أعدادا من الفنيين المتخصصين، سواء في الألواح الشمسية الكهروضوئية أو توربينات الرياح، ويرى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن هذه الوظائف ستشهد طفرة خلال العقد القادم.
- مدرب روبوتات، فهذه الأجهزة أصبحت واقعا لا مفر منه، ولا شك أنها ستتولى جزءا كبيرا من الوظائف في السنوات القادمة، وسيكون من الضروري والحالة هذه، توظيف مهندسين متخصصين في إنشاء وإدارة الأمور المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، الذي أثبت اليوم قدرته على حل المشاكل المعقدة جدا في وقت قياسي، لكن شريطة وجود إشراف بشري.
- مهندس في الذكاء الاصطناعي، وهذه هي الوظيفة المستقبلية لمطوري البرامج الذين هم محل منافسة شديدة بين كبريات الشركات العالمية، حيث يصل متوسط راتب الواحد منهم نحو ثلاثمئة ألف دولار سنويا في الولايات المتحدة، بل إن شركات ديبميند وغوغل وإيربنب وجي بي مورغان وإنتل قدمت في ديسمبر/كانون الأول 2017 عروضا مغرية لجذب مثل هذه المواهب.
- معد ألعاب فيديو مباشرة، وهذه سوق ناشئة لألعاب الفيديو المباشرة تمكن اللاعبين من مشاهدة لاعبين أكثر خبرة منهم يلعبون مباشرة، وعلى سبيل المثال يستخدم أكثر من 15 مليون مستخدم تطبيق تويتش لمشاهدة لاعبين آخرين، مما جعل نحو 25 ألف لاعب يعتبرون هذا النشاط وظيفتهم الفعلية.
- مقدم رعاية صحية، فإذا كانت الجراحة وغيرها من أنشطة القطاع الطبي ستتأثر بالذكاء الاصطناعي، فإن الرعاية الطبية تتطلب وجود شخص متخصص قرب المريض، وتلك خبرة لا يمكن لغير البشر القيام بها، ووفقا لمكتب الإحصاءات العمالية الأميركي، فإن شيخوخة السكان ستخلق مئات الآلاف من فرص العمل بين 426 ألفا و754 ألفا على مدى السنوات العشر المقبلة.
وعلقت لوفيغارو على هذه المعلومات بقولها إنها تفند ما ذهب إليه الملياردير الأميركي إلون موسك، من أن الذكاء الاصطناعي سوف يدمر بشكل دائم عالم العمل، مشيرة إلى أن الاتجاهات والأرقام والدراسات تظهر عكس ذلك بالضبط؛ فالمستقبل ليس "مقبرة للوظائف"، بل العكس هو الصحيح، إذ تتوقع بعض الدراسات أن يخلق الذكاء 21 مليون فرصة عمل، على حد تعبير الصحيفة.