النجاح الإخباري - عند تعرض الأطعمة لمعالجة حرارية، يؤثر ذلك في خواصها الفيزيائية، وتركيبها الكيميائي؛ فتتغير قيمتها الغذائية. ومن هنا، يمكن القول إن جميع طرق الطبخ تتسبب في تدمير الفيتامينات الموجودة في الطعام بنسب متفاوتة، تتوقف على درجة الحرارة، وطول مدة الطبخ.
وفي دراسة عن تأثير طرق الطبخ المختلفة في بعض الخضروات -البروكلي والسبانخ والجزر تبين أن طبخها بواسطة فرن الميكروويف، أو على البخار، يحافظ على محتواها من الألياف غير الذائبة، وهي إحدى العناصر الغذائية المهمة لجهازنا الهضمي.
يحافظ الطبخ في فرن الميكروويف على محتوى أكبر من فيتامين "ج"، وهو من مضادات الأكسدة المفيدة لصحة الجسم.
عند تعريض الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل اللحوم والأسماك، لدرجات حرارة مرتفعة لفترة زمنية طويلة -مثلما يحدث في بعض طرق الطبخ- يؤدي ذلك لتكوين مركبات الأمينات الحلقية غير المتجانسة "HCA"، وهي من مسببات السرطان، التي خضعت للبحث والدراسة بصورة مكثفة.
بينت إحدى الدراسات أن استعمال الميكروويف لإذابة اللحم البقري المجمد، أو لإعادة تسخين اللحوم، أو الأسماك المطبوخة، لا يؤدي لزيادة محتوى مركبات HCA في هذه الأطعمة، بخلاف طرق الطبخ الأخرى، مثل القلي في الزيت، التي تؤدي لزيادة تكوين هذه المركبات.
وعموماً، لم تثبت الدراسات وجود أي علاقة بين تناول الأطعمة المعدة في فرن الميكروويف والإصابة بالسرطان.