النجاح الإخباري - أحرز مشروع يموّله الإتحاد الأوروبي يهدف إلى تطوير أداة لإكتشاف المعلومات الوهمية الكثير من التقدّم، ولكن هذه التقنية لا تزال في حاجة إلى تطوير أكثر. وتشارك swissinfo.ch في هذا المشروع الذي وصل إلى نهايته مؤخراً.
ويجمع مشروع "فام" خبراء تكنولوجيا المعلومات والجامعات المتخصصة لابتكار تقنيات يمكن أن تساعد الصحافيين على تقييم مدى صحة الأخبار والبيانات التي يجدونها على المواقع الإلكترونية، وتجري عمليات برمجة النماذج لتحديد أراء المستخدمين بشأن بيانات معينة، وبناءًا على ذلك يحدد مدى احتمال أن تكون تلك البيانات صحيحة أم خاطئة.
وتقول كالينا بونتشيفا، أستاذة بجامعة شيفّيلد في بريطانيا: من الصعب على الآلات أن تميّز بين السخرية ونصف الحقائق، والبروباغندا، ولكن هذه الآلات بصدد التحسّن بإستمرار.
والأخباز الوهمية هي واحدة من الموضوعات التي ارتبطت بالانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، وبعض الاخبار الكاذبة التي روّج لها لم تكن بغرض التأثير على الانتخابات بل من اجل كسب المال.
ومع وجود العديد من الأخبار الوهمية والمغلوطة على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، فإن فصل الحقيقة عن الوهم أصبح معقدا وأكثر صعوبة من أي وقت مضى.
ووفقا لتقرير نشره موقع "بيزنيس إنسايدر"، بناء على نصائح 3 خبراء فيما سموه مسؤولية الأخبار، قدم 7 نصائح يجب عليك اتباعها للحكم على ما إذا كان يمكنك الوثوق في ما تقرأ.
1- اقرأ الخبر
قد تبدو هذه النصيحة بديهية للوهلة الأولى، ولكن من الضروري قراءة الموضوع كاملا وجيدا قبل تكوين رأي مسبق، خاصة إذا كان عنوانه غريبا.
وقد وجدت الدراسة أن 59 في المئة فقط من المواد المنشورة على تويتر قد تم فتحها وقراءتها، مما يشير إلى أن حصة كبيرة من الأخبار تتم مشاركتها على أساس العنوان وحده.
- تحقق من الرابط
يمكن التحقق فيما إذا كان الموقع الإخباري حقيقي أم وهمي عن طريق الرابط الذي يجب أن يملك الاسم التجاري المماثلة لوكالة الأنباء أو المؤسسة الإعلامية، بإضافة نطاقات شهيرة مثل com. أو net.
وهناك مواقع تراوغ بمحاولة استخدام نفس روابط مواقع الأخبار الكبيرة، كما حصل مع شركة إيه بي سي نيوز خلال انتخابات 2016، إذ نشر موقع آخر، يستخدم نطاقا مختلفا وخادعا هو "abcnews.com.co"، أخبارا وهمية كدفع مبلغ 3500 دولار للناس للاحتجاج ضد ترامب، وقد استقطب بذلك عددا هائلا من القراء.
- تحقق من الكاتب
دائما تحقق من اسم كاتب الخبر أو المقال، وفي حال لم يكن الاسم معروفا لديك تحقق من مقالات أخرى للاسم نفسه، للتأكد من أنه غير وهمي، وفي حال وجود وسيلة للاتصال في الكاتب ذلك يؤهل الخبر أن ينجح في هذا الاختبار.
- تحقق من المصادر الاخرى
في حال كنت تقرأ خبرا وشعرت أنه وهمي، حاول البحث عن نفس الموضوع بوسائل إعلام مختلفة، وفي حال عدم وجود القصة على مواقع أخرى، يمكن ترجيح أن الخبر غير صحيح.
- رقابة الجودة
أثناء القراءة اسأل نفسك ما هو مستوى الكتابة؟ وعلى سبيل المثال فإن الإسراف في استخدام علامات التعجب، والأخطاء الإملائية العديدة، ووجود أحرف كبيرة بكل الكلمات في حال كانت المادة باللغة الإنجليزية، كلها مساوىء يفترض أن تكون نادرة في عالم الصحافة المشروعة.
- مراجعة المصادر
المقال الصحفي الجيد يجب أن يدعمه مصدر جيد للمعلومة، ومن الناحية المثالية يجب أن يستشهد الكاتب بمصادر يمكن التحقق منها مثل الأرقام الحكومية ووثائق المحاكم وما شابه ذلك.
- اعرف المزيد عن الموقع
في حال وجود صفحة "من نحن" أو "اتصل بنا" في الموقع الذي تقرأ فيه، يعطي ذلك مصداقية أكبر للموقع ويعطي القراء فكرة عن شرعيتها.
وقال موقع فيسبوك سابقاً إنه سيطرح عددا من الأدوات الجديدة لمنع انتشار قصص إخبارية زائفة على شبكة التواصل الاجتماعي.
وستسهل الشركة على المستخدمين الإبلاغ عن المقالات الزائفة على صفحاتهم الرئيسية وستعمل مع مؤسسات مثل سنوبس المتخصصة في مراجعة الحقائق و"إيه.بي.سي نيوز" و"أسوشييتد برس" في مسعى للتأكد من مصداقية القصص.
وتعرضت فيسبوك لانتقادات شديدة لفشلها في وقف فيض من المقالات الإخبارية الكاذبة خلال حملة الانتخابات الرئاسية الأميركية.