نابلس - إيناس حاج علي - النجاح الإخباري - مع الاستعداد لعودة الطلبة إلى المدارس بانتهاء إجازة الفصل الدراسي الأول تبدأ الأم مرحلة تهيئة ابنها لاستقبال الفصل الثاني بهمة أعلى، وتدارك الأخطاء والتقصير الذي جناه فيما فات، وتكون مرحلة تحسين المستوى الدراسي أكثر منها تقبلًا للمدرسة التي اعتاد عليها.
أبرز الخطوات العملية تتمثل في الحاق الطالب بدروس للتقوية.
وفي هذا الصدد تقول الاخصائية التربوية عربية أبو زنط إن دروس التقوية أصبحت منتشرة بين الطلاب في وقت مبكر.
ودعت ابو زنط للوقوف على هذه الخطوة من خلال دراسة كل مشكلة.
وأوصت ابوزنط بالاهتمام بالطفل من الصف الأول حتى الصف الرابع ومراقبته باستمرار.
"اليوم هناك تنويع في العملية الصفية حيث أن التكنولوجيا موجودة وبشكل رئيسي والفيديوهات والتعلم النشط حيث تساعد الطالب على التركيز في الصف حتى لو كان عدد الأطفال كبير في الغرفة الصفية " أضافت ابو زنط.
ورأت ابو زنط أن الطفل في العادة لا يأخذ المعلومة الصحيحة بشكل كامل ومتكامل إلا من معلم الصف.
ولفتت الى أن الفل في مرحلة عمرية صغيرة يكون اقدر على التركيز مع المعلم مقارنة بالمرحلة المتوسطة التي تقل فيها نسبة التركيز.
وتشير أبو زنط أن أولياء الأمور يتحملون جزءاً من هذه المسؤولية، نظراً لإهمال البعض منهم مساعدة أبنائهم.
والدروس الخصوصية لا ترهق ولي الأمر مالياً فقط، ولكنها ترهق الطالب أيضاً، الذي يجد نفسه مشغولاً طوال اليوم بالدروس؛ ما يقلل وقت الراحة والاهتمام بالهوايات الأخرى، مما يؤثّر عليه مستقبلاً.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد اصدرت قرارا يقضي بالغاء الواجبات الدراسية البيتية لطلبة المرحلة الأساسية الدنيا للصفوف من الصف الأول وحتى الرابع، وتخفيضها لصفوف المرحلة الأساسية العليا من الصف الخامس وحتى التاسع، ابتداءً من الفصل الدراسي الثاني المقبل اثار جدلا كبيرا في بين الأهالي والخبراء التربويين رغم التبريرات التي قدمتها الوزارة.
واعلن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم عن توسيع عدد مدارس التعلم الذكي التي تعتمد على مبدأ (مدارس بلا حقائب أو واجبات أو امتحانات) إلى 500 مدرسة، بما يشمل مدارس في قطاع غزة.
وأشار صيدم إلى أن 131 مدرسة حكومية في فلسطين قد انضمت لبرنامج التعلم الذكي منها 116 مدرسة في الضفة الغربية و15 في قطاع غزة، لافتاً إلى أن بدايات البرنامج كانت مع 54 مدرسة، موضحاً أن البرنامج يستهدف حالياً ما يقارب الـ 11 ألف طالب/ة.
وأضاف الوزير أنه تم تدريب ما يزيد عن 1500 معلم/ة على استراتيجيات التعلم الذكي والتقويم البديل، وإعداد 117 من المشرفين والمتابعين؛ لتولي مهمة الإشراف والمتابعة لمدارس التعلم الذكي بشكل دوري، إضافةً لتزويد هذه المدارس بأجهزة حاسوب وعرض تفاعلي وشبكات لاسلكية متكاملة.
وأكد الوزير أن هذا التوجه يأتي استمراراً للجهود التطويرية النوعية التي تقودها الوزارة، واستناداً إلى التجربة التي تمت في العامين الدراسيين السابقين، بحيث تتعمق التجربة في المدارس القائمة بما يشمل إجراء تقييم شمولي، واستثمار العطلة الصيفية لتجهيز المدارس وتدريب المعلمين، من قِبل مديري المدارس والمعلمين الذين أبدعوا بتجاربهم في هذا السياق، مؤكداً أن قرار إلغاء الواجبات الدراسية البيتية لطلبة الصفوف الدنيا جاء على خلفية نجاح تجارب التعلم الذكي وكعنصر أساسي من عناصرها.
يُشار إلى أن هذا البرنامج يُمكّن المدارس من الخروج عن النمط التقليدي في التعليم، وأن من بين مظاهر مدارس التعلم الذكي الاستغناء عن الامتحانات بشكلها التقليدي والاعتماد بدلاً من ذلك على التقويم الحقيقي المستند إلى التقويم التراكمي والمشاريع وأساليب التقويم البديل كملفات الإنجاز للطلبة.