النجاح الإخباري - يتميز فصل الخريف برائحة الهواء المميزة التي تختلف بالمقارنة مع فصول العام الأخرى، وأوضح الباحثون أن سببها الرئيسي مرتبط بدرجة الحرارة، إذ يمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى زيادة شدة التأثر ببعض الروائح وكذلك العكس.
وعلى سبيل المثال، قد تتغلب كومة من القمامة في أحد الأزقة على الروائح الأخرى في يوم حار، ولكن عندما تنخفض الحرارة قد لا تشم تلك الرائحة الكريهة التي كانت تضايقك في فصل الصيف.
وهناك روائح مختلفة في الهواء تلتقطها في فصل الخريف، لعل من أقواها رائحة الأوراق الميتة والمواد النباتية المتحللة.
وقال عالم الأرصاد، ماثيو كابوتشي، لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إنه "عندما تسقط الأوراق تموت، وبينما هي تلتقط أنفاسها الأخيرة تزفر بكل أنواع الغازات"، مشيرا إلى إن رائحة تلك الغازات "تشبه إلى حد ما الكلور أو عادم تنفيس المجفف".
وكشفت الدراسات العلمية أن رائحة هواء فصل الخريف ترتبط أيضا بتحفيز عصب في الدماغ يسمى العصب ثلاثي التوائم، وهو المسؤول عن الأحاسيس في الوجه بما في ذلك الأنف، وعند التنفس يتم تشغيل ذلك العصب، ولهذا يربط الدماغ الهواء البارد بتلك "الرائحة".
و تقول راشيل هيرز، الخبيرة في سيكولوجية الشم ومؤلفة كتاب "The Scent of Desire: Discovering Our Enigmatic of Smell"، لموقع "راديولاب" إن "رائحة الخريف أكثر اعتباطية من مجرد جزيئات، وتنتج عما نراه ونسمعه ونشعر به عاطفيا وجسديا". وإذا قمنا بتعبئة بعض الروائح "المميزة" بما في ذلك رائحة الخريف وشمناها في المختبر فقد لا نتعرف عليها حتى إلا إذا كنا قادرين على ملاحظة علامات محددة حولنا مرتبطة بذلك الفصل، مثل أوراق الشجر المقرمشة المتساقطة، وديكورات عيد "الهالوين" الذي يوافق 31 أكتوبر من كل عام.