النجاح الإخباري - بحسب الدراسة، قام باحثون من مركز "إيرفينج" الطبي بجامعة كولومبيا بفحص الارتباطات بين مقاييس جودة النوم والأنماط الغذائية لما يقرب من 500 امرأة، في إطار دراسة استمرت لمدة عام تقريبا بهدف مراقبة أنماط النوم ومخاطرها على القلب والأوعية الدموية لدى النساء.
وأتت نتائج الدراسة ببيانات غريبة، ولاحظ الخبراء أنه كلما كانت جودة النوم أقل، زاد استهلاك النساء للسكريات والحلويات والكافيين.
واعتبر الباحثوت بحسب "سي إن إن" أن النتائج مهمة جدا، لأن النساء معرضات لخطر كبير، مثل السمنة واضطرابات النوم، والتي يمكن أن يكون الدافع وراء تناول كميات كبيرة من الطعام.
وترتبط الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكريات والدهون غير الصحية، بظروف الشخص الصحية والأمراض، بما في ذلك مرض السكري من النوع 2 وأمراض القلب والسمنة.
وبحسب الدراسة، تستهلك النساء اللاتي لم ينمن بشكل كاف من 500 إلى 800 سعرة حرارية إضافية في المتوسط، متجاوزين الحدود القياسية والمعدلات الطبيعية من استهلاك السكريات والحلويات والكافيين (الشوكولا).
وقال الأستاذ المساعد للعلوم الطبية في كلية الطب والجراحة بجامعة كولومبيا، الدكتور بروك آغاروال، أحد المشاركين في الدراسة: "في مجتمعنا الحديث والمعاصر، كثيرا ما نعمل لوقت متأخر، ونأكل وجبات طعامنا في وقت متأخر، وأحيانا يكون النوم على هامش اهتماماتنا".
وأشارت الدراسة إلى أن قلة النوم الجيد قد تؤدي إلى الإفراط في تناول الحلويات وأن السكريات تخفف من إشارات هرمونات الجوع الذي يسببه النعاس.
وقال آغاروال: "لقد ظهر أنه عندما نكون محرومين من النوم، أو إذا لم نحصل على نوم جيد، فإن هرموناتنا يمكنها بالفعل تحفيز الجوع"، وبدورها السكريات "تنظم قمع الجوع وتعطي شعور الشبع".