النجاح الإخباري - أكدت دراسة حديثة أن مساعدة الآخرين دون انتظار أى فائدة فى المقابل، قد تكون ذات فائدة للصحة البدنية، ومن المعروف أن الأعمال التى تنطوى على وضع مصالح الآخرين نصب أعيننا، على سبيل المثال العمل التطوعى له تأثير إيجابى على الإجهاد، والاكتئاب وضعف الإدراك، علاوة على ذلك، وقد يؤدى ذلك إلى زيادة فى متوسط العمر الافتراضى .
وشددت الدراسة - التى أجريت فى كلية الطب جامعة (نيويورك) - على أن أعمال العطف والإيثار قد تسهم بشكل مباشر في تقليل مستويات الألم بين المتطوعين، الذين يعانون بالفعل من مشاكل الألم المزمنة، وتعزو الأبحاث الجديدة حول هذه الظاهرة تأثير الإيثار الذي يحد من الألم إلى قدرته على إلغاء تنشيط مناطق الدماغ التي تستجيب لمحفز مؤلم.
وبحسب ما نشر فى عدد يناير من مجلة (وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم)، كشفت النتائج المتوصل إليها بين المشاركين الذين تطوعوا للتبرع بالدم لضحايا الزلزال أن لديهم شعورا منخفضا من الألم ضد أولئك الذين خضعوا لفحص الدم الروتيني، وأن الذين تبرعوا بالدم أظهروا نتائج أفضل. ولاحظت أن الأشخاص الذين تطوعوا في العمل وتخلوا عن الأنانية عانوا من ألم أقل مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.