النجاح الإخباري - اكتشف الباحثون أدريا الكبرى بعد بحوث مضنية استمرت عشر سنوات كاملة، حسب الدراسة التي نشرت في دورية "غوندوانا ريسيرش" العلمية المختصة بعلوم الأرض يوم الثالث من سبتمبر/أيلول الجاري.
وأفاد الباحثون بأنه في البداية كانت بعض أراضي أدريا الكبرى مغمورة بالمياه بالفعل، ولكن كلما توغلت نحو وشاح الأرض (الطبقة الداخلية الصخرية من كوكبنا)، تم تقشير طبقتها العليا بعيدا، لتشكل عليقا (علفا) للجبال في ما يشكل الآن نحو ثلاثين بلدا أوروبيا.
وأشاروا إلى أن القوى الجيولوجية دفعت ببطء كتلة أرضية بحجم غرينلاند تحت جنوب أوروبا قبل ما بين 100 و120 مليون سنة مضت.
وللتبسيط، قال دوي فان هينسبرغن، المؤلف الرئيسي للدراسة، والخبير في العلوم التكتونية العالمية وعلم الحفريات في قسم علوم الأرض بجامعةأوتريخت، لصحيفة "بيزنس إنسايدر"؛ "لنفترض أنك ترتدي سترة وأنت كنت تدفع ذراعك تحت الطاولة، يبقى كُم السترة خلفه، فيطوى ويبرز صعودا لأعلى.
,أضاف فان هينسبرغن أن الكُم المطوي هو "ما يعادل الكيلومترات القليلة العليا من قشرة أدريا، وذراعك هو اللوحة التي تغرق الآن فى الوشاح، ومئات أو حتى آلاف الكيلومترات تحت أقدامنا".