النجاح الإخباري - يشير مارتن هالي، مدير مركز الطب الوقائي والرياضي في الجامعة التقنية في ميونخ، في مقال نشرته مجلة Focus، إلى أنه لا تظهر أعراض مزعجة لتكلس الأوعية في أول الأمر ، ولكن العملية تتطور، لذلك من المهم أن نتجنب عوامل الخطر.ويضيف، الأوعية الدموية تنقل الدم ومعه الأكسجين والمواد المغذية إلى جميع أنحاء الجسم، لذلك يجب أن تكون مرنة ومفتوحة، لكي يصل الدم إلى جميع الأجهزة ولكل خلية وفقا لهالي هناك عوامل سلبية وأخرى إيجابية تؤثر في حالة الأوعية الدموية.
العوامل السلبية
النيكوتين- يسبب نيكوتين السجائر تقلص الأوعية الدموية، ما يسبب عدم حصول بعض المناطق على الدم. ومع أن هذا الفعل لا يستمر طويلا، إلا أنه يلحق الضرر بالأوعية الدموية على المدى البعيد، لأن النيكوتين يهاجم غشاء جدرانها الداخلية، ما يؤدي إلى موت الخلايا، فينتج عن ذلك الثقوب والندب.
السكر - يذيب السكر خلايا الأوعية الدموية. أي أن ارتفاع مستوى السكر في الدم يلحق الضرر بالجدار الداخلي للأوعية الدموية، ويدمر الطبقة الواقية فيها.
الكوليسترول- لا يقل خطر الكوليسترول عن خطر السكر، لأن ارتفاع مستواه في الدم يسبب تراكمه في الأوعية الدموية ما يؤدي إلى تضيقها وتقليل مرونتها.
ضغط الدم- إذا كانت الأوعية الدموية متضررة فإن ضغط الدم المرتفع يصبح خطرا، وعملية ضخ الدم في هذه الحالة قد تسبب انفجارها.
يؤكد هالي، على أن جميع المدخنين والمصابين بالسكري ويعانون من ارتفاع ضغط الدم، معرضون للإصابة بأمراض القلب أكثر بتسعة أضعاف مقارنة بغير المدخنين والذين لا يعانون من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.
العوامل الإيجابية
الرياضة- تحافظ الرياضة على مرونة الأوعية الدموية، لأن ازدياد ضربات القلب خلال ممارسة التمارين الرياضية ينشط الأوعية. ويحفز عمليات كيميائية، تساعد على استعادة الخلايا التالفة في جدرانها.
أي أن الرياضة ليست وقاية ودعم لصحة الخلايا، بل وأيضا علاجا لها. لأن ممارسة الرياضة تخفض مستوى السكر في الدم، أي تخفض من خطر الإصابة بالسكري. ويضيف هالي، يكفي يوميا التنزه مرتين في اليوم أو القيام بتمارين رياضية مكثفة لمدة 7-10 دقائق فقط.
الوزن- من الضروري الحفاظ على وزن طبيعي للجسم. لأن أي شخص يعاني من الوزن الزائد تفرز الأنسجة الدهنية في جسمه مواد مسببة للالتهابات، التي تصل إلى الدم وتلحق الضرر بالجدران الداخلية للأوعية الدموية.
الأحماض الدهنية غير المشبعة إن العديد من الدراسات العلمية تؤكد، وفقا لهالي، وجود علاقة بين النظام الغذائي وصحة الأوعية الدموية. لذلك من الضروري اتباع نظام غذائي غني بالأحماض الدهنية غير المشبعة. لأن الأحماض الدهنية المشبعة "صلبة" تلحق الضرر بجدران الأوعية الدموية، في حين غير المشبعة "مرنة" تعالجها وتجعلها أكثر مرونة.
الخضروات- تعطي مادة البوليفينول الفواكه والخضروات لونها. الطماطم لونها الأحمر، الباذنجان لونه الأرجواني الداكن، والتفاح لونه الأخضر. هذه المواد توفر آلية حماية لأعضاء الجسم والأوعية الدموية، لذلك ينصح هالي باستخدام أنواع مختلفة من الخضروات في النظام الغذائي يوميا.