النجاح الإخباري - لا تملّ الدراسات والأبحاث العلمية منذ عقود طويلة، وحتى يومنا هذا، وربما في المستقبل أيضاً، من أن تجعل الفوارق بين الرجال والنساء، موضوعاً بحثياً يتم تناوله من أية زاوية من زواياه، وفي كل يوم تخرج لنا مراكز الدراسات العالمية بدراسة علمية حديثة في هذا الشأن، وربما آخرها تلك التي قام بها باحثون ألمان والتي طرحت كيف أن درجة الحرارة تحلُّ لغزَ مَنْ يُنتج أكثر، الرجل أم المرأة في العمل، والنتائج كانت «غير متوقعة» أبدا.
الدراسة الألمانية، التي نشرتها صحيفة الـ«غارديان» البريطانية، ونقلها موقع «سكاي نيوز»، كانت قد اكتشفت تفضيلاً للمرأة على الرجل في هذا المجال، حيث وجد الباحثون أن أدمغة النساء تعمل بشكل أفضل بكثير خلال درجات الحرارة المرتفعة، مقارنة بأدمغة الرجال التي يكون إنتاجها أفضل في درجات حرارة منخفضة إلى حدٍّ ما.
وبحسب الـ«غارديان»، فإن هذه الدراسة الجديدة، التي تم نشرها مؤخراً في مجلة «بلوس وان»، كانت قد أخذت عينة مكونة من 500 رجل وامرأة، وعملت على اختبار قدراتهم في أداء سلسلة من المهام المتنوعة، وفي درجات حرارة مختلفة، فاكتشف الباحثون أن النساء يقدمن أداءً أفضل من الرجال في المهام المتعلقة بالعمليات الحسابية واللفظية خلال العمل في درجات الحرارة المرتفعة، على عكس الطرف الآخر من الدراسة، وهم الرجال.
التكييف يزيد إنتاجية العمل
كما أثبتت الدراسة الألمانية أن أماكن العمل المختلطة بين الرجال والنساء، تكون قادرة على زيادة الإنتاجية من خلال ضبط أجهزة «التكييف» على درجات حرارة مناسبة، واستعانت في إثبات هذا الأمر، كيف أن النساء يُحضرن معهن ملابس إضافية في العادة إلى أماكن العمل، حتى يحصلن على دفء أكبر في مكاتبهن.
وأشارت الدراسة الألمانية المثيرة للاهتمام هذه، إلى أن الرجال الذين عادة ما يرتدون بدلات رسمية وربطات عنق بشكل مستمر، هم من يطالبون دائماً بأن يتم خفض درجة الحرارة في المكاتب، حتى يتمكنوا من أداء وظائفهم بالشكل المناسب، وبهذه الدراسة فإن درجة الحرارة تحلُّ لغز من ينتج أكثر.. الرجل أم المرأة.