النجاح الإخباري - يمكن أن يصاب بعض الأفراد بالإغماء عند عدم وصول ما يكفي من الدم إلى الدماغ، وذلك نتيجة لعدة عوامل مختلفة ويعد السبب الأكثر شيوعا للإغماء هو انخفاض ضغط الدم بسبب استجابة وعائية مبهمة قوية. وسُمي هذا المنعكس تيمنا بالعصب المبهم، الذي يمتد من الدماغ إلى القلب والرئتين والجهاز الهضمي.
وتتمثل وظيفة العصب المبهم في تنظيم الجهاز العصبي اللاودي: وهو أحد قسمي الجهاز العصبي اللاإرادي، حيث يعد المسؤول عن الأحداث وقت الراحة والاسترخاء والهضم.
وعلى سبيل المثال، في القلب، يطلق العصب المبهم ناقلا عصبيا يسمى "إستيل كولين"، يرتبط بخلايا جهاز تنظيم ضربات القلب الخاصة لإبطاء معدل ضربات القلب. وتحاول نشاطات التنفس العميق البطيء أثناء ممارسة اليوغا، زيادة نشاط الجهاز العصبي اللاودي ما يؤدي إلى إبطاء ضربات القلب والاسترخاء.
وعلى الرغم من أن الاسترخاء جيد، إلا أن تباطؤ ضربات القلب ليس كذلك، كما يحدث عندما يؤدي ذلك إلى فقدان الوعي لفترة وجيزة.
ويشكل الجهاز العصبي الودي، النصف الآخر من الجهاز العصبي اللاإرادي، وهو المسؤول عن ضمان حفاظ الأوعية الدموية الصغيرة في أنسجة جسمك، على مستوى أساسي من النبضات.
وتؤدي الزيادة في نشاط الجهاز اللاودي إلى عكس هذه الحالة، ما يسمح للدم بالتباطؤ في الأنسجة المحيطية بدلا من التوجه إلى القلب والدماغ، ما يسفر عن انخفاض معدل ضربات القلب وكذلك انخفاض كبير في ضغط الدم، وبالتالي الإغماء.
ويمكن القول إن الأسباب الجسدية للإغماء منطقية، ولكن علم النفس يشارك في العوامل المسببة أيضا، مثل فقدان الوعي بسبب رؤية الدماء.
وعادة، عندما يستشعر الجسم ضغوطا أولية، مثل رؤية الدم، تحدث استجابة مليئة بالخوف تزيد من نشاط الجهاز العصبي الودي، ويرتفع معدل ضربات القلب.
ويعوض الجسم ذلك عن طريق زيادة نشاط الجهاز اللاودي لإبطاء معدل ضربات القلب مرة أخرى، وإعادتها إلى وضعها الطبيعي. ولكن عند حدوث ذلك بصورة أكبر من اللازم، يمكن لضغط الدم أن ينخفض بمعدل كبير، ليحصل الدماغ على كمية أقل من الأكسجين ويفقد المرء وعيه.
وبمجرد الاستلقاء على الأرضية، لن يكون هناك تحد الجاذبية لتوصيل الدم إلى الدماغ، حيث يكون في مستوى القلب نفسه. وفي حال كان المصاب ينزف أو يفقد الدم، فإن الوضعية هذه تحفظ الدم وتقلل المزيد من الإصابات.
وتظل جميع الأسباب المختلفة للإغماء غير واضحة، رغم أن العلماء قالوا إن النساء أكثر عرضة لهذه العارضة الصحية.
ويوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تساعد في منع الإغماء:
- عند الشعور باحتمال الإغماء، يجب رفع الساقين لتسهيل تدفق الدم إلى الدماغ.
- حرك عضلات ذراعيك وساقيك للمساعدة في نقل الدم إلى القلب والدماغ.
- حافظ على رطوبة جيدة للحفاظ على حجم الدم الكلي الكافي.