النجاح الإخباري - وجدت دراسة جديدة أن لقاحا يحمي الأطفال من خلل في المعدة قد يكون قادرا على خفض خطر الإصابة بمرض السكري بمقدار الثلث.
وأظهرت الدراسة أن التطعيم الكامل ضد فيروس الروتا (وهو السبب الأكثر شيوعا لمرض الإسهال الحاد لدى الأطفال الصغار في جميع أنحاء العالم)، باستخدام قطرات وقائية، في الأشهر الأولى بعد الولادة، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول، في وقت لاحق من مرحلة الطفولة.
وقال العلماء إن الرضع الذين تلقوا كافة جرعات اللقاح المضاد لفيروس الروتا الموصى بها، كانوا أقل عرضة بنسبة 33% لتشخيص مرض السكري من النوع الأول، وهو مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه، مقارنة بأولئك غير المحصنين بالتطعيم.
وتشير دراسة جامعة ميشيغان إلى أن مجرد تطبيق توصيات التطعيم يمكن أن يقلل إلى حد كبير من عبء مرض السكري.
وقال فريق العلماء إن النتائج التي توصلوا إليها، والتي نشرت في مجلة Scientific Reports، توفر "أدلة قوية" على أن اللقاح الذي يقدم كسائل مباشر في فم الطفل، يعمل بشكل فعال على خفض هذا الخطر.
وأوضحت مؤلفة الدراسة، الدكتورة ماري روجرز، من جامعة ميشيغان، أن هذه النتائج تحتاج إلى المزيد من التحليلات والبيانات لتأكيدها، على الرغم من أن اللقاح لدى الأطفال الصغار يخفض بالفعل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول في وقت لاحق من الحياة.
وأشارت روجرز إلى أن الدراسة الحديثة تعكس نتائج دراسة أجريت على أطفال أستراليين في وقت سابق من هذا العام، والتي وجدت انخفاضا بنسبة 14% في خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بعد حصولهم على لقاح فيروس الروتا.