النجاح الإخباري - أظهرت دراسة جديدة أن الأطفال الذين يعيشون بالقرب من الطرق المزدحمة معرضون بشكل أكبر لخطر التأخر في النمو.
ويقول الباحثون إن الأطفال الذين يعيشون على بعد أقل من 500 متر من الطرق ذات الازدحام الشديد، مثل الطرق السريعة، كانوا أكثر عرضة للضعف في اختبارات مهارات الاتصال في مراحل الطفولة المبكرة.
وتشير الدراسة إلى أن العيش بالقرب من الطرق المزدحمة يعني أنهم يتعرضون لتلوث الهواء والجزيئات الضارة الصغيرة، المنبعثة من أنظمة العوادم ومحطات الطاقة القريبة.
ووجدوا أيضا أن التعرض لجزيئات صغيرة في الرحم، ارتبط باحتمالية أعلى للتأخر في المهارات الحركية مثل التنسيق بين اليد والعينين والزحف والمشي.
ويقول الفريق، من معهد يونيس كينيدي شرايفر الوطني لصحة الطفل والتنمية البشرية (NICHD)، إنه على الرغم من عدم إمكانية إثبات السبب، فإن النتائج تظهر مدى "الحكمة" في الحد من التعرض لتلوث الهواء أثناء الحمل والرضاعة والمرحلة المبكرة من الطفولة.
وحلل فريق البحث بيانات المشاركين في دراسة سابقة تحمل اسم "Upstate KIDS Study"، أجرتها المعاهد الوطنية للصحة، لبحث الحركية والتنمية الاجتماعية للأطفال المولودين في الفترة من 2008 إلى 2010 في ولاية نيويورك.
وخضع الأطفال المشاركون في الدراسة إلى اختبارات تراوحت بين مرتين وثلاث مرات في السنة، حول المهارات الحركية الدقيقة والمهارات الحركية الكبيرة والتواصل والأداء الاجتماعي الشخصي والقدرة على حل المشكلات.
وكان الأطفال الذين يعيشون في مناطق تبعد ما يصل إلى 500 متر عن الطريق الرئيس، أكثر عرضة مرتين من أولئك الذين يعيشون على بعد أكثر من 800 متر، للإخفاق في اختبارات الاتصال.
وأظهرت الدراسات أن التعرض للجزيئات الدقيقة الضارة في الهواء يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة بأمراض الرئة والقلب، وكذلك تفاقم الأمراض المزمنة بما في ذلك الربو والتهاب الشعب الهوائية.
وتقدر منظمة الصحة العالمية حاليا أن سبعة ملايين شخص يموتون سنويا في جميع أنحاء العالم بسبب التعرض لمثل هذا التلوث، مع حدوث معظم الوفيات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، وخاصة في إفريقيا وآسيا.