نابلس - النجاح الإخباري - أفادت دراسة حديثة أن التوتر قد يصبح حالة مزمنة يعاني منها الفرد و ينتج عنها عدة مشاكل صحية مثل الصداع , تشنج العضلات, ألم في الصدر, آلام في المعدة, الأرق, مشاكل في الصحة النفسية.
وقال روسر نادل, المؤلف الرئيسي للدراسة, انه على الرغم من التعرض للتوتر وما فيه من آثار سلبية سريعة طويلة المدى على السلوك و الحالة النفسية، الا ان هناك عدة عوامل تمكن من التخفيف من هذه الاثار.
واضاف ان هذه الدراسة اظهرت الاستراتيجيات التي تساعد على التحكم والسيطرة على التوتر في مرحلة المراهقة هي احد اهم العوامل التي تساعد على التقليل من الوصول الى مستويات عالية و خطيرة من التوتر في مرحلة البلوغ مما يقلل نسبة الاصابة بالأمراض الجسدية و النفسية الناجمة عنه.
وحسب الجمعية الامريكية لعلم النفس تتضمن اهم اسباب التوتر في الولايات المتحدة ضغط العمل, المال, الصحة, العلاقات الاجتماعية, سوء التغذية, الحرمان من النوم.
ويعاني حوالي 80% من الأمريكيين من الاعراض المصاحبة للتوتر و الاجهاد مما يبرر أهمية التعرف على كيفية التحكم بالتوتر لتقليل من اثاره السلبية على الصحة الجسدية و النفسية.
اقرأ أيضاً: توقف التنفس أثناء النوم مرتبط بالموت القلبي المفاجئ لدى الرياضيين
وتتضمن استراتيجيات التقليل من التوتر التعرف على سببه الرئيسي وإعداد خطة تساعد في التحكم به من خلال التمارين الرياضية المنتظمة ومحاولة القيام ببعض تمارين الاسترخاء مثل النفس العميق او التأمل او من خلال انشاء علاقات قوية مع العائلة و الاصدقاء.
عادة ما يعاني البعض من التوتر في مرحلة المراهقة لعدة اسباب مثل الضغط الاسري، التنمر. يزيد هذا التوتر من خطر الاصابة بأمراض نفسية معقدة في مرحلة البلوغ مثل القلق وإدمان الكحول و متلازمة قصور الانتباه وفرط الحركة.
وكان فريق من معهد علم الاعصاب في جامعة برشلونة في اسبانيا قد أجرى دراسة على ثلاث مجموعات من ذكور الفئران.
ووجدوا ان القدرة على التحكم بمصادر التوتر في مرحلة المراهقة من الممكن ان تقلل من الآثار اللبية الناجمة عن التوتر في مرحلة البلوغ.
عرض الباحثون مجموعة من الفئران على عدة انواع من التوتر خلال مرحلة المراهقة حيث تمكن الفئران خلال هذه المرحلة من التحكم بالتوتر من خلال تغيير بعض السلوكيات مما ادى الى الحد من بعض محفزات التوتر.