النجاح الإخباري - لربما تساءلت يوما لماذا تشرد فجأة في خضم مسألة معقدة وتطلب تركيزا كبيراً، ما يسبب لك أحياناً إحراجاً وإرباكاً. يبدو أن الجواب أضحى متوفراً.
ففي دراسة نفسية، أعدها طبيبان في جامعة إلينوي لعلم النفس، كتب (سايمون بوتي-Simona Buetti) و(أليخاندرو يراس-Alejandro Lleras): يتوجب على المرء وبشكل مستمر أن يحافظ على التوازن بين التركيز الذهني الداخلي والتواصل مع العالم الخارجي، لكن حين تزيد الحاجة إلى مستوى عالٍ من التركيز، قد يتشكل لدينا انطباع لحظي بضرورة فك ارتباطنا بالعالم الخارجي من أجل أن نحظى بمستوى التركيز الذهني المطلوب".
وقد قام بوتي ويراس بتصميم مجموعة من التجارب بهدف اختبار الرأي السائد في هذا المجال، الذي يفترض أن شرود الذهن يصبح أسهل كلما ازداد المجهود العقلي المطلوب لإكمال الوظيفة المطلوبة منه.
موضوع يهمك ? يبدو أن استقالة وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، مساء الاثنين "فعلت فعلها" ودفعت حلفاءه في الداخل والخارج إلى...الأسد يراضي ظريف كاسراً البروتوكول.. خصام الحلفاء إيران
وأشارت النتائج، بحسب ما نقل موقع "أنا أصدق العلم"، إلى أن التركيز الذهني على المهام المعقدة يقلل من إحساس المرء بأحداث العالم المحيط به وغير المتعلقة بتلك المهام.
وقال يراس موضحًا: "حين يرتبط الأمر بالتركيز على أحد عالمين –العالم الذهني الداخلي لحل مشكلة ما والعالم المحيط بك- فيبدو أن هناك حاجة ما بداخلنا تدفعنا إلى الانفصال عن أحد هذين العالمين من أجل صب كل تركيزنا على العالم الآخر".
وبالتالي أكدت النتائج أن أن صعوبة المهمة هي ليست العامل الوحيد الذي يؤثر على مستوى التركيز، فهنالك العديد من العوامل الأخرى أهمها القرار الذي نأخذه داخل أذهاننا والذي نقرر بعده مستوى التزامنا لإتمام المهمة!