نابلس - النجاح الإخباري - يعتبر فصل الشتاء هو الفصل الأكثر برودة، فيه يلبس الناس الملابس الثقيلة ويلجأون إلى مختلف أنواع التدفأة، حيث يشهد العواصف والأمطار والسيول والثلوج، ويمتد من شهر كانون الأول إلى شهر شباط، ويلاحظ أنّ حركة المارة تقل في الشوارع فينزوي الجميع في بيوتهم هرباً من البرد وطلباً للدفء.
فصل الشتاء هو فصل الخمول، حيث يقل فيه نشاط الإنسان وإنجازه، ويعاني بعض الأشخاص من حالةٍ نفسيةٍ تدعى اكتئاب الشتاء، وهي حالةٌ نفسيةٌ تصيب بعض الناس، يشعر معها المصاب بالكآبة والحزن والمشاعر السلبية، وفي هذا المقال سوف نذكر أسباب حصوله كما سنذكر أعراضه، وطرق علاجه:
أسباب اكتئاب الشتاء:
اختلال الساعة البيولوجية في جسم الإنسان بسبب نقص التعرض لضوء الشمس بالإضافة إلى تغير حرارة جسم الإنسان.
النفور من المناخ البارد الذي يسود الشتاء، والذي يفرض على الشخص المصاب العزلة وعدم الخروج لممارسة الأنشطة والعمل المعتاد عليه، فيشعر بالضيق بلا أي مقدمات.
أسبابٌ بيئيةٌ تتمثل في المكان الذي يعيش فيه المصاب بالحالة، فالدول التي تكسوها الثلوج بشكلٍ دائم، يميل أهلها إلى الشعور بالحزن والضيق أكثر من الذي يتمتعون بأجواء صيفية ورائعة في دولٍ أخرى.
أعراض اكتئاب الشتاء:
- النوم لفترات طويلة نسبياً بشكلٍ يزيد عن حاجة الجسم خاصة خلال فترة النهار وبالتالي الشعور بالأرق في الليل.
- العزلة وعدم المشاركة في الحياة الاجتماعية والعائلية والميل للوحدة.
- زيادة الوزن بشكل ملحوظ. الشهية المفتوحة والإفراط في تناول بعض الأطعمة خاصة السكريات والإكثار من الدهون بما يوصف بالحالة التي تعرف بالشراهة.
- الشعور بآلام متفرقة في الجسم.
- بطء الحركة والخمول والكسل وعدم القدرة على إنجاز أي شيء.
علاج اكتئاب الشتاء:
- علاج حالات الاكتئاب الشتوي تكون بالعقاقير والأدوية وفق وصفات الأطباء والصيادلة، وهي أدويةٌ مضادةٌ للرهاب والاكتئاب.
- الحديث عن الموضوع مع خبراء نفسيين، أو الحصول على دعم العائلة والأصدقاء، وإدراكٌ نفسي من داخل الإنسان أنّ الشتاء فصلٌ يمر على الإنسان كلّ عام، ولا يصح أن ينخفض أداؤه أو يعاني من اضطرابات في المزاج بشكلٍ يمنعه من العيش بطبيعيةٍ وسلاسة.