النجاح الإخباري - توصلت دراسة إلى أن الآلاف من أطفال الأنابيب الذين يولدون كل عام، قد يكونون عرضة للإصابة بالربو.
ووجد الباحثون أن عمليات التلقيح الصناعي تزيد من خطر الإصابة بالربو لدى الأطفال بنسبة 22%.
ويعتقد علماء من المعهد النرويجي للصحة العامة، الذين تابعوا أكثر من 500 ألف طفل، أن الأدوية التي تعطى للأمهات أثناء عملية التلقيح الصناعي قد تسبب الربو لدى الأطفال.
وقال العلماء أيضا إن الطريقة التي يتم بها التعامل مع الأجنة قبل أن يتم زرعها في الرحم، تلعب دورا أيضا في هذه المشكلة الصحية.
وحاول العلماء مرارا التقليل من المخاوف من أن الأطفال الذين يولدون باستخدام التلقيح الصناعي، تكون لديهم صحة سيئة في مرحلة لاحقة من الحياة.
وغالبا ما يجادلون بأنه إذا كانت هناك أي تأثيرات صحية، فمن الأرجح أن تكون مرتبطة بالعقم الأساسي للأم، بدلا من إجراء التلقيح الصناعي نفسه.
ولكن العلماء النرويجيين يزعمون أنهم كشفوا أنه في حين أن الربو يرتبط جزئيا بمشاكل الخصوبة لدى الأم، فإن جزءا كبيرا منه يرجع إلى إجراء التلقيح الصناعي نفسه.
وفي البداية، وجدوا أن الأطفال الذين يولدون باستخدام التلقيح الصناعي، أكثر عرضة بنسبة 42% للإصابة بالربو في سن السابعة، مقارنة بالأطفال الذين يولدون بشكل طبيعي.
وقام العلماء أيضا بمقارنة أطفال التلقيح الصناعي بالأطفال الذين ولدوا بشكل طبيعي، ولكن أمهاتهم استغرقت أكثر من 12 شهرا للحصول على الحمل.
ووجد العلماء أن خطر الربو لديهم كان أقل، لكنه ما يزال عند نسبة 22%، ما يوحي بأن نصف الخطر مرتبط بمشاكل الخصوبة والنصف الآخر بإجراء التلقيح الصناعي.
وقد تساعد هذه النتائج على اتخاذ خطوات في علاج التكنولوجيا الإنجابية للمساعدة على تغيير المسار الطبيعي لتطور الجنين.
لكن الخبراء البريطانيين، انتقدوا هذه الدراسة باعتبار أن العلماء لم يأخذوا في الحسبان العديد من الجوانب الأساسية، من بينها ما إذا كان الوالدان يدخنان أم لا، ولذلك، ستكون هناك حاجة لإجراء المزيد الدراسات للتحقيق في الرابط السببي الأساسي بين التلقيح الصناعي والربو.