نابلس - ترجمة : علا عامر - النجاح الإخباري - أكدت عدة دراسات علمية أن مكونات الحمض النووي للإنسان تختلف بشكل جذري من شخص إلا آخر، فلقد أشار الباحثون إلى وجود حالات لا يتوارث فيها الطفل جينات الحمض النووي من كلا الوالدين، وفق ما ترجمه موقع النجاح الإخباري عن موقع "alert" العلمي.
ونوهه الباحثون إلى أنه في الوقت الذي يتواجد فيه الحمض النووي داخل نواة الخلية في الجسم، تتواجد بعض الشيفرات الجينية داخل خلايا "الميتوكوندريا"، وهي مركز توليد الطاقة للخلية كان يعتقد أن الطفل يتوارثها عن أمه فقط.
ولكن دراسة جديدة قادها عالم الوراثة "تاوشينغ هوانغ"، المركز الطبي لمستشفى الأطفال في سينسيناتي، أظهرت أن الحمض النووي للميتوكوندريا يمكن توريثه من قبل الأب.
وأوضح فريق الباحثين أنهم توصلوا إلى هذه النتائج من خلال تشخيص الأعراض مرضية لطفل عمره أربع سنوات، والتي كانت تتمحور حول معاناته من التعب الدائم، وألم العضلات بشكل رئيسي.
وأكد "هوانغ" أنه شعر بالذهول بعد أن أجرى تحليلًا لخلايا الميتوكوندريا الموجودة في جسم الطفل، والسبب يرجع إلى أن نتائج فحوصات الصبي أظهرت وجود خليط من الجينات الوراثية - يطلق عليه اسم "heteroplasmy" - في الحمض النووي الميتوكوندري الذي يتكون من أكثر من مجرد مساهمات من الأمهات.
وتعد هذه الظاهرة هي الظاهرة الأولى التي يكتشفها العلماء في تاريخ البشرية، وقال عالم الوراثة "تريفور برانش"، جامعة واشنطن، :" إن نتائج هذه الدراسة ستؤدي إلى قلب كافة المفاهيم في عالم الوراثة.