نابلس-وكالات - النجاح الإخباري - حمى الضنك، هو مرضٌ فيروسيٌ يصيبُ الإنسانَ عن طريقِ لدغات البعوض، وينتقلُ من شخصٍ مصابٍ إلى شخصٍ سليم وينتشر المرضُ في المناطق المزدحمة ويصابُ المريضُ بزياده مفاجئة في درجة حرارة الجسم وصداعٍ حاد وألمٍ خلف العين والآم شديدةٍ في العضلاتِ والمفاصل، مرض شبيه بالإنفلونزا، ويتفاقم أحياناً ليغدو مرضاً قاتلاً، وتتصاعدت معدلات انتشار هذا المرض الذي يُطلق عليه اسم حمى الضنك.
ويظهرُ أحياناً طفحٌ جلديٌ في جميعِ أنحاءِ الجسم . وغالبا ما يرافق المرض فقدانِ الشهية وغثيانٍ وقئ، لا يوجد عقار يعالج مرض حمى الضنك ولكن يتم معاجة الأعراض فقط.
ويوصي الأطباءُ عند الإصابه بهذهِ الأعراض يجب الذهاب إلى أقربِ مركزٍ صحي وإستخدامِ المسكناتِ وتجنبِ العقاقيرِ التي تساعدُ على سيولةِ الدم وشربِ كثيرٌ من السوائلِ.
ويشير الأطباء إلى أن الوقايةَ الشخصيةَ مهمة ٌ للحمايةِ من هذا المرض ولابد من البعد عن المناطق التي ينتشر فيها حمى الضنك ولبس الملابس التي تُغطي الجسم وإستعمالِ المراهمِ الواقيةِ من البعوضِ على ألأجزاءِ المكشوفةِ من الجسم.
ويؤكد الأطباء على ضرورةِ تغطية خزانات المياة وتفريغِ وتجفيفِ الحاويات التي تتجمع فيها المياة الراكدة مثل أواني الأزهار والنوافيرُ وحماماتُ السباحه غير المستخدمه وإطاراتُ السياراتَ فضلا عن وضع شباك ضيق المسام على الأبوابِ والنوافذِ وإستخدامِ الناموسياتِ أثناء النوم خارجِ المنزل وإستخدام المواد الطاردة للحشرات.
أعراض حمى الضنك:
تظهر أعراض المرض في الظهور في خلال 3-6 يوماً، وغالباً ما تشبه الانفلونزا:
- يظهر في اليوم الخامس طفح جلدي واضح على نطاق واسع.
- ارتفاع الحرارة والحمى، وتصل الحرارة إلى 41 مئوية.
- الصداع الحاد.
- ألم في العضلات والمفاصل ووراء العينين.
- الغثيان والقيء.
- نزيف في اللثة أو الأنف ولكن بشكل خفيف.
- ألم شديد في البطن.
أسباب حمّى الضنك:
- السبب الرئيسي في الإصابة بمرض حمّى الضنّك هو البعوض والتلوّث؛ حيث إنّ المناطق الملوّثة ينتشر بها البعوض بشكل كبير .
- التهاون من قبل ربّات البيت في التخلّص من البعوض في فصل الصيف؛ حيث إنّه يأتي حاملاً للمرض.
أشكال حمّى الضنك:
- الظهور بشكل بسيط: وهو الأكثر شيوعاً، ويكون شبيهاً للزكام الفيروسي في بدايته، ثم تزيد الحمّى وقد تصل إلى (40 ) درجة مئويّة، وقد ينتج عن ذلك تشنّج واختلاج في الأطفال (convulsions)، وقد يكون مصاحباً بصداع في منطقة الجبهّةُ، أو خلف منطقة العينين، ثمّ تظهر الأعراض الأخرى السالف ذكرها، وبعد فترة يوم أو يومين يظهر الطفح الجلديّ الأول، ثم ينتشر في جميع مناطق الجسم إلّا منطقة الكفّين والقدمين، وعند ظهور الطفح الجلدي الثاني ترتفع درجة الحرارة مرّةً أخرى وهي تسمّى بالحمّى الثنائيّة الأطوار؛ حيث تستمرّ هذه الحمّى عدّة أيام ثم تعود وتنخفض مرّةً أخرى.
- الظهور على شكل نزيف: وهو أكثر خطورة، وقد يؤدّي إلى الموت، وسببه مشابه لفايروسات حمّى الضنك أيضاً، إلّا أنّ هذا الشكل لا يحصل خلال الإصابة في الشكل الأوّل للفيروس، وفي الغالب يكون خلال إصاباتٍ أخرى من نفس الفيروس، أو قد يكون بعد إصابة جديدة أخرى لفيروس حمّى ضنكي آخر مختلف عن الشّكل الأوّل.
علاج حمى الضنك:
- الحرص على شرب السوائل بشكل مستمر تجنباً لحدوث الجفاف.
- يجب افنتباه إلى إعطاء المريض سوائل وريدية في حال حدوث الجفاف أو لمنع حدوثه منذ البداية.
- دعم المريض بكميات مركزة من الدم بمقدار كبير في حال عجز المريض على تناول كمية مناسبة من السوائل بالفم.
- تجنب الأسبرين والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات والإبتعاد عنها نهائياً؛ لأنها تعمل على زيادة النزيف.
- من الممكن إعطاء الباراسيتامول للمريض إذا كان من المشتبه إصابته بحمى الضنك للتعامل مع أعراض المرض.