وكالات - النجاح الإخباري - يقترب موسم الإنفلونزا بسرعة، مما يعني أن الوقت قد حان لتحديد موعد للحصول على لقاح الإنفلونزا السنوي.
بالطبع، لم تنته جائحة كوفيد-19، وبسبب متغيير دلتا شدسد العدوى والطفرات الأخرى، قد تكون الجرعات المعززة من لقاح كورونا أيضًا ضرورية في المستقبل القريب.
وعلى الرغم من أن مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أميركا توصي الآن فقط بجرعات معززة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، إلا أن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية قد طرحت خططًا للبدء في تقديم جرعات معززة لعدد أكبر من السكان في وقت ما من هذا الخريف، فيما تتجه دول أخرى عديدة لاتباع النهج ذاته، بعد أن بدأ إعطاء الجرعات الثالثة في بعض مناطق العالم في وقت سابق.
يقول ويليام شافنر، المدير الطبي للمؤسسة الوطنية للأمراض المعدية، إنه لا يوجد مؤشر مخالف لتلقي لقاح الإنفلونزا ولقاح كوفيد-19 في نفس الوقت. ومن المناسب طبياً القيام بذلك إذا كان هذا هو اختيارك"، وفق ما نقله موقع Yahoo.
يتفق الدكتور روبرت ج. لاهيتا، مدير معهد المناعة الذاتية والأمراض الروماتيزمية في سانت جوزيف هيلث ومؤلف كتاب "المناعة القوية"، مع هذا الرأي ويقول: "إذا كنت شجاعًا، اجمعهما معًا في نفس الأسبوع.. يمكن لجهازك المناعي أن يتعامل مع كليهما في نفس الوقت"، مضيفًا أنه يمكنك توقع الآثار الجانبية المعتادة كالوجع والإرهاق.
أوضح الدكتور لاهيتا أنه إذا كنت ترغب في المباعدة بين الجرعات، فبإمكانك ذلك بالتأكيد، ولكن إذا قمت بهذا الاختيار، فإنه يوصي بالحصول على الجرعة المعززة من لقاح كورونا أولاً (إذا كنت مؤهلاً) لأن فيروس كورونا أكثر خطورة من الإنفلونزا.
عندما تم طرح لقاحات كوفيد-19 لأول مرة، أوصى الخبراء بعدم الحصول على أي لقاحات أخرى في غضون أسبوعين من أخذ جرعة لقاح كورونا. لكن أوضح الدكتور شافنر أن هذا تم بدافع الحذر الشديد، لكن مسؤولي الصحة لم يعودوا يشعرون أنه ضروري لضمان سلامة أولئك الذين يتلقون لقاح كورونا.
وقال: "بالطبع، عرفنا الكثير عن السلامة من التجارب السريرية، لكن عندما تبدأ في استخدام لقاح لملايين الأشخاص في العالم الحقيقي، فقد تظهر أشياء أخرى".
وتابع: "من أجل دراسة ملف الآثار الجانبية للقاحات كوفيد-19 الجديدة بعناية شديدة دون تعقيد البيانات عن طريق إعطاء لقاحات أخرى في نفس الوقت، كانت التوصية الأولية هي عدم إعطاء لقاح آخر في غضون أسبوعين من التطعيم بلقاح كوفيد-19.. الآن بعد أن أصبح لدينا المزيد من بيانات السلامة، تم إلغاء هذه التوصية".