نابلس - النجاح الإخباري -
تبعًا لمنظمة الصحة العالمية، فارق مواطن غيني الحياة مؤخرًا جراء إصابته بفيروس ماربورغ(Marburg Virus) الخطير، وهي حالة الوفاة الأولى المسجلة في مناطق غربي القارة الإفريقية جراء الإصابة بهذا النوع من الفيروسات.
وتم تشخيص الإصابة بعد القيام بأخذ عينات من جثة المريض، حيث كشفت العينات عن وجود الفيروس بالفعل في جسم المتوفي. بعد ذلك، باشرت الهيئات الصحية الرسمية في غينيا على الفور في محاولة تتبع الأشخاص الذين احتكوا بالمريض مباشرة خلال الفترة السابقة لوفاته، كما بدأت هذه الهيئات بإنشاء حملات توعية عامة ومستعجلة للحد من أي انتشار محتمل للفيروس.
واللافت للانتباه أن هذه الحادثة جاءت بعد مرور شهرين على إعلان دولة غينيا انتهاء حالة وباء فيروس إيبولا الأخيرة التي ضربت بعض مناطقها مؤخرًا، كما تم رصد وتوثيق حالة الوفاة المذكورة في محافظة غوكيدو (Gueckedou)، وهي ذات المحافظة الغينية التي تعافت مؤخرًا من فيروس إييولا.
على ضوء هذه التطورات، أرسلت منظمة الصحة العالمية فريقًا مكونًا من 10 خبراء إلى غينيا، لتوفير الدعم اللازم للهيئات الصحية الرسمية هناك والتي بدأت بالعمل على قدم وساق لمحاولة تلافي حصول أي انتشار للفيروس.
نبذة عن فيروس ماربوغ
تم توثيق فيروس ماربورغ طبيًا لأول مرة عام 1961، عندما أصيب قرابة 31 شخصًا في ألمانيا ويوغوسلافيا بالفيروس، وبعد تحري مصدر الإصابة انذاك تم الكشف أنه العدوى بدأت من مختبر يحتوي على قرود مخبرية تم إحضارها من أوغندا. بعد ذلك عاود الفيروس الظهور مرات قليلة فقط حول العالم لا أكثر.
قد ينتقل فيروس ماربورغ إلى البشر من خلال خفافيش الفواكه، كما من الممكن كذلك أن ينتقل من شخص لاخر من خلال:
- الاحتكاك المباشر بسوائل جسم المصاب.
- ملامسة أسطح أو مواد ملوثة بسوائل جسم المصاب.
قد تؤدي الإصابة بهذا الفيروس لظهور أعراض شبيهة بأعراض فيروس الإيبولا، حيث غالبًا ما تبدأ الأعراض على هيئة ضعف وحمى، لتتفاقم حالة المريض بعد ذلك لتظهر عليه مضاعفات خطيرة، تشمل:
- نزيف داخلي وخارجي.
- فشل في أعضاء الجسم.
- الوفاة.
توجد عدة سلالات مختلفة من فيروس ماربورغ، وتتراوح معدلات الوفيات من الفيروس بين 24%-88%، ويعود التفاوت الكبير بين النسبتين لاختلاف تطور حالة المريض تبعًا للسلالة التي أصابته من الفيروس وتبعًا للعناية الطبية التي حصل عليها.
لا توجد حتى اللحظة أية لقاحات أو علاجات متاحة لفيروس ماربورغ، ولكن توجد بعض الأدوية التي من الممكن لاستخدامها أن يخفف من وطأة الأعراض أو أن يرفع من فرص التعافي والنجاة.