النجاح الإخباري - كشفت دراسة علمية حديثة عن ما قد تفعله الإصابة بفيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" بأدمغة الأطفال.
ووجدت الدراسة المنشورة في صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن نصف الأطفال المصابين بحالات التهابية مرتبطة بـ"كورونا" عانوا من مشكلات عصبية خطيرة، بدءا من الهلوسة، وصولا إلى تلف أنسجة الدماغ.
ولاحظ الخبراء سجلات أكثر من 46 طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما، وتم تشخيصهم بالإصابة بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة المرتبطة بإصابتهم بـ"كوفيد 19".
وفي تلك الحالة المرضية تلتهب أجزاء مختلفة في الجسم، لكن الأكثر خطورة تكون تلك الالتهابات الموجودة في الدماغ.
وأظهرت نتائج الدراسة أن 24 طفلا منهم عانوا أعراضا عصبية خطيرة، بدءا من الصداع للإصابة بتلف الدماغ ثم الهلوسة والترنح.
وطالبت الدراسة، بضرورة مراقبة الحالة الصحية للأطفال المصابين بـ"كوفيد 19"، لأن حالتهم يمكنها أن تتطور بسرعة كبيرة لحالات عصبية خطيرة، وبالأخص في الجهاز العصبي المركزي والجهاز العصبي المحيطي.
يذكر أن معظم الأطفال الذين يصابون بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة تكون إصابتهم بها بعد أسبوعين أو 4 أسابيع من إصابتهم بفيروس كورونا المستجد.
وتتضمن الإصابة بمتلازمة الالتهاب المتعدد الأنظمة تعرض الطفل إلى الحمى والطفح الجلدي واحمرار العنينين ومشاكل في الجهاز الهضمي.
ويمكن أن تتطور تلك الحالة في الأطفال إلى ضعف في القلب وربما إلى الأزمة أو السكتة القلبية.