النجاح الإخباري - حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، بحسب ما نشرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية من أن مقدمي الرعاية الصحية والمختبرات لاحظوا أن المتغيرات الجينية لفيروس كورونا المستجد المعروفة باسم السلالات الجديدة سواء تلك الظاهرة في بريطانيا أو جنوب أفريقيا تظهر نتائج اختبارات خاطئة للإصابة بـ"كوفيد 19".
وأظهرت نتائج الاختبارات أن سلالات كورونا الجديدة تظهر نتائج اختبار "كوفيد 19" سلبية بصورة خاطئة وخادعة، ما يمكن أن يسبب في انتشار أوسع للعدوى.
ولفتت إلى أن النتائج السلبية الخاطئة تحدث مع اختبار الجزيئات التي حدثت فيها الطفرة، وهو ما قد يشكل خطرا كبيرا على محاصرة انتشار العدوى في مختلف المناطق.
وأوصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية بضرورة تكرار الاختبار لمن يشك في إصابتهم بعدوى "كورونا" أكثر من مرة للتأكد بصورة صحيحة من إصابته من عدمها.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مفوض إدارة الغذاء والدواء، ستيفن هان، قوله "ستواصل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مراقبة المتغيرات الفيروسية الوراثية لفيروس كورونا المستجد، لضمان استمرار الاختبارات المصرح بها في تقديم نتائج دقيقة لمرضى كوفيد 19".
وتابع هان بقوله "في هذا الوقت، نعتقد أن البيانات تشير إلى أن لقاحات كوفيد 19، المصرح بها حاليا قد تظل فعالة ضد هذه السلالة ولكن ينبغي تكرار الاختبار حتى لا تظهر أي نتائج خادعة. وستواصل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية إبقاء مقدمي الرعاية الصحية والجمهور على علم بأي معلومات جديدة عند توفرها".
وكانت دراسة علمية جديدة قد أكدت في وقت سابق، أن لقاح "فايزر" أثبت فعالية بصورة كبيرة ضد سلالتي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" الجديدتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب أفريقيا.
وأوضحت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية أن الدراسة الجديدة أثبتت فعالية تجاه كل الطفرات والمتغيرات، التي تطرأ على فيروس كورونا المستجد.
وتسببت تلك الطفرات قلقا عالميا في كونها أكثر انتشار وأسرع في العدوى، بسبب تغير طفيف في البروتين الذي يغلف الفيروس.
وتعمل معظم اللقاحات التي يتم طرحها في جميع أنحاء العالم على تدريب الجسم على التعرف على هذا البروتين ومكافحته.
وتعاونت شركة فايزر مع باحثين من الفرع الطبي بجامعة تكساس في غالفستون، لإجراء اختبارات معملية لمعرفة ما إذا كانت الطفرة تؤثر على قدرة اللقاح على القيام بذلك.
واستخدموا عينات دم من 20 شخصًا تلقوا اللقاح، من إنتاج شركة فايزر وشريكتها الألمانية "بيونتيك"، خلال دراسة كبيرة للحقن.
ونجحت الأجسام المضادة من متلقي اللقاح في مقاومة الفيروس في أطباق المختبر، وفقًا للدراسة.
وعلى الرغم من أن الدراسة أولية ولم يراجعها الخبراء بعد، إلا أنها تعتبر خطوة أساسية للبحث الطبي.