نابلس - النجاح الإخباري - مع زيادة انتشار حبوب اللقاح في العديد من الدول، حيث بدأ فصل الربيع، قد يجد بعض الأشخاص صعوبة في معرفة ما إذا كانوا يعانون من حمى القش أو فيروس كورونا الجديد.
وتعتبر حبوب لقاح الأعشاب والأشجار هي الأسباب الأكثر شيوعا عندما يتعلق الأمر بحمى القش، حيث يستمر الموسم عادة من مايو حتى سبتمبر.
وقد يشعر البعض بالقلق من وجود تداخل في الأعراض بين حمى القش وفيروس كورونا المستجد، إلا أن الأطباء يشيرون إلى إمكانية التمييز بين الاثنين.
وأوضح رئيس الكلية الملكية للأطباء، البروفيسور مارتن مارشال: "نتوقع عادة رؤية عدد من المرضى في هذا الوقت من العام يعانون من أعراض التهاب الأنف التحسسي، المعروف أيضا باسم "حمى القش" أو "حمى الكلأ"، وهو عبارة عن رد فعل تحسسي لمختلف أنواع حبوب اللقاح".
وقال مارشال: "عادة، يشعر المرضى الذين يعانون من حمى القش بأعراض مثل سيلان أو انسداد الأنف والعطس والتهاب في الحلق ودمع العينين، ولكن أيضا في بعض الأحيان السعال.. وبعض هذه الأعراض، خاصة السعال، يمكن أن تكون أيضا أعراض الإصابة بـفيروس كورونا الجديد"، حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز".
الجدير بالذكر أن من الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا الجديد، المسبب لوباء "كوفيد-19"، هي السعال الجاف والمستمر والحمى، ويمكن أن تتطور إلى مشاكل في الجهاز التنفسي.
وأشار مارشال إلى أن "أعراض الحساسية (حمى القش) تميل إلى أن تكون أخف وتتقلب اعتمادا على الوقت من اليوم، حيث تكون مستويات حبوب اللقاح أعلى غالبا في فترة ما بعد الظهر والمساء.. وبالمثل، قد يؤدي الطقس الرطب إلى أن يعاني المرضى من أعراض أكثر اعتدالا.. والمرضى الذين يعانون بانتظام من حمى القش هم على دراية، في أغلب الأحيان، بالأعراض التي عادة ما يصابون بها وشدة الأعراض".
وقال أنه "في الحالات التي يعاني فيها المريض من انحراف كبير عن هذا، أو يعاني من أعراض محددة لكوفيد-19، مثل نشوء حالة سعال جديدة ومستمرة ودرجة حرارة عالية، نحثهم على اتباع نصيحة الجهات الصحية والعزل الذاتي".
وغالبا ما يمكن التنبؤ بأعراض حمى القش، نسبيا، وذلك اعتمادا على عدد حبوب اللقاح، وتشمل "أعراض سيلان وحكة الأنف والعطس، التي تعتبر نمطية في حمى القش، وليست نموذجية كما هو الحال مع فيروس كورونا الجديد".
وبحسب مارشال فإنه "يجب أن تستجيب حمى القش لمضادات الهيستامين (الحساسية)، إذا تم وصفها للمريض، مثل بخاخات الأنف".