نابلس - النجاح الإخباري - يحتاج الناس إلى الحفاظ على مسافة بنحو 1.8 متر بصرف النظر عن الشخص الذي سيلتقونه خارج منازلهم،وقد اعتُمدت ضمن تدابير العزل الاجتماعي من أجل إبطاء انتشار وباء كورونا .
ولكن الكثيرين يتساءلون عن السبب وراء حاجتنا إلى الحفاظ على هذا النوع من المسافة، وما إذا كانت بالفعل فعالة للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد.
وتشير الدراسات إن الفيروس يمكن أن يظل في الهباء الجوي لمدة 3 ساعات، ويمكن أن ينتقل عبر الأسطح الملوثة، وينتشر بسهولة من خلال السعال والعطس. وعلى هذا الأساس، وقع تحديد 6 أقدام (1.8 متر) بمثابة مسافة أمان للحد من انتقال الفيروس.
ويحذر أحد العلماء من أن المبادئ التوجيهية للمسافة الاجتماعية للبقاء على بعد 6 أقدام من الآخرين قد تكون غير كافية على الإطلاق، قائلا إن فيروس كورونا يمكن أن يسافر 27 قدما (نحو 8 أمتار) ويستمر لساعات.
وعلقت الأستاذة المساعدة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ليديا بورويبة، التي بحثت في ديناميكيات السعال والعطاس لسنوات، في بحث منشور حديثا إن المبادئ التوجيهية الحالية تستند إلى نماذج قديمة من الثلاثينيات.
تحذر بورويبة من أن "القطيرات الحاملة للعامل الممرض من جميع الأحجام يمكن أن تنتقل من 23 قدم (7 أمتار) إلى 27 قدما (8 أمتار)"، بدلا من السلامة المفترضة لـ6 أقدام.
كما تشير أبحاثها التي نشرت في مجلة American Medical Association من أن "القطيرات التي تستقر على طول المسار يمكن أن تلوث الأسطح"، وأوضحت أن "بقايا أو نوى القطيرات" قد تظل معلقة في الهواء لساعات.
وتستند بورويبة إلى تقرير صادر في عام 2020 من الصين أظهر أنه "يمكن العثور على جزيئات الفيروس في أنظمة التنفس في غرف المستشفيات لمرضى COVID-19".
وتحذر بورويبة من أن المبادئ التوجيهية الحالية "مبسطة بشكل مفرط" و"قد تحد من فعالية التدخلات المقترحة" ضد الوباء المميت.
وأضافت إنه من الملح بشكل خاص للعاملين في مجال الرعاية الصحية ، الذين يجادلون بشأن تقريرها، إنهم يواجهون "نطاق تعرض محتمل لا يحظى بالتقدير" أثناء التعامل مع المرضى والموتى.
و في تصريح لها لموقع USA Today: "هناك ضرورة ملحة لمراجعة المبادئ التوجيهية التي تقدمها حاليا منظمة الصحة العالمية ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بشأن احتياجات معدات الوقاية، ولا سيما للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية".
تشيرمنظمة الصحة العالمية إلى أن 3 أقدام كافية للحفاظ على السلامة، لموقع USA Today، بأنها رحبت بالدراسات، قائلة: "تراقب منظمة الصحة العالمية بعناية الأدلة الناشئة حول هذا الموضوع الحرج وستقوم بتحديث الموجز العلمي كلما توفر المزيد من المعلومات".