النجاح الإخباري - أثبتت دراسة حديثة أن زيادة الأوميغا 3 لخطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ليس صحيحًا بالمرة، بل على العكس، تقلل من ذلك الخطر.
أُجريت الدراسة من قِبل باحثو معهد "إنترماونتن هيلث كير هارت" في ولاية يوتا الأمريكية، وشملت 87 مريضًا يعانون من سرطان البروستاتا، خضعوا لفحص لمعرفة مستويات حمضي الـ "دوكوساهيكسانويك" والـ "ايكوسابنتانويك"، وهما نوعان من الأحماض الدهنية أوميغا 3.
ومع مقارنة بيانات هؤلاء المرضى، ببيانات مجموعة أخرى شملت 149 رجلًا، وجد الباحثون أن ارتفاع مستويات أوميغا 3، ليس له علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، حيث كانت مستويات الأوميغا 3 منخفض لدى البعض، ومع ذلك أصيبوا بالمرض، على عكس الذين كانت مستويات هذه الأحماض الدهنية مرتفعة لديهم.
وفي جزء آخر من الدراسة، أراد الباحثون الكشف عن مدى تأثير الأوميغا 3 لدى مرضى القلب، وما إذا كانت تسبب فعلا زيادة خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا.
وهذه المرة، فحص الباحثون 894 مريضًا خضعوا لجراحات تركيب قسطرة الشريان التاجي لأول مرة وليس لديهم تاريخ من الإصابة بالنوبة القلبية أو أمراض الشريان التاجي، بينما كان حوالي 40 % منهم يعانون من مرض شديد.
وفحص الخبراء مستويات حمضي الـ "دوكوساهيكسانويك" والـ "ايكوسابنتانويك"، لدى مرضى تلك المجموعة ووجدوا أن الذين كانت نسبة الأوميغا 3 مرتفعة لديهم، قل خطر إصابتهم بسرطان البروستاتا.
وبالإضافة إلى تقليل الخطر، وجد الباحثون أيضًا أن أوميغا 3 ساعدت في تعزيز معدل البقاء على قيد الحياة، وتعليقا على النتائج، قال "فيت لي" قائد الدراسة: "هذه الدراسة مهمة جدًا، فعلى عكس ما يشاع، أثبتت النتائج أن الأوميغا 3 ليس لها علاقة بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وتقلل الخطر حتى لدى المصابين بأمراض القلب".