النجاح الإخباري - أفادت دراسة حديثة أن المدخنين الحاليين أو السابقين يمكنهم درء مخاطر الإصابة أو الوفاة بسرطان الرئة، إذا مارسوا التمارين الرياضية.
وأخضع الباحثون 2979 رجلا للفحص على جهاز الركض الكهربائي: 1602 مدخنين سابقين و1377 شخصا يدخنون حاليا، لتقييم لياقتهم "القلبية التنفسية".
وحاول الباحثون أن يعرفوا إلى أي مدى يمكن للجهازين الدوري والتنفسي تزويد العضلات بالأكسجين أثناء الجهد البدني، واستخدموا مقياسا يعرف باسم مكافئات التمثيل الغذائي، الذي يعكس كمية الأكسجين المستهلكة أثناء النشاط البدني.
وتابع الباحثون الرجال لنحو 11.6 عام، وخلال هذه الفترة تم تشخيص إصابة 99 منهم بسرطان الرئة وتوفي 79 منهم جراء المرض.
وقال باروخ فينشيلبيوم الذي قاد فريق الدراسة: "يمكن للمدخنين السابقين والحاليين الحد بشكل كبير من خطر الإصابة والوفاة بسرطان الرئة من خلال زيادة اللياقة القلبية التنفسية".
وأضاف عبر البريد الإلكتروني: "التمرينات الهوائية (الأيروبيك) المعتدلة إلى الشديدة، مثل المشي والهرولة والجري وركوب الدراجات لمدة 20 إلى 30 دقيقة ثلاث إلى خمس مرات أسبوعيا يمكن أن يحسن اللياقة القلبية التنفسية".
وقال الباحثون في المجلة الأمريكية للطب الوقائي، إن سرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطان شيوعا في العالم، حيث تحدث أكثر من مليوني إصابة جديدة و1.8 مليون وفاة سنويا بسبب المرض، ويعتبر التبغ أهم عوامل الإصابة والوفاة بالمرض القاتل.
وتشير تقديرات باحثي الدراسة إلى أن تحسين اللياقة القلبية التنفسية يمكن أن يقلل الإصابة بحوالي 11 بالمئة لدى المدخنين السابقين، ويحول دون نحو 22 بالمئة من الوفيات بسبب المرض لدى المدخنين الحاليين المصابين به.