النجاح الإخباري - قال البروفيسور راسل فوستر، مدير معهد النوم والعلوم العصبية في جامعة أوكسفورد، إن تأثير الضوء الساطع المنبعث من الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، على ساعات النوم، "مستبعد للغاية"، لأن ضوء الشاشة ليس قويا بما فيه الكفاية للتأثير على الدماغ.
وبدلا من ذلك، يشير فوستر إلى أن المدة التي يمكن أن يقضيها الأشخاص على الأجهزة، والتي تعمل بمثابة محفز، هي التي يمكن أن تحدث الفارق، في ما يتعلق بالنوم.
وقال فوستر إنه بناء على البيانات المتاحة ودراسة أجرتها جامعة هارفارد، يحتاج الناس إلى الكثير من الضوء لفترة زمنية طويلة لتعطيل إيقاعهم اليومي، وهي الساعة الداخلية التي تعمل على مدار 24 ساعة لتنظيم فترات النوم واليقظة، وفقا للضوء والظلام.
وأوضح أن الأوضاع المظلمة ومرشحات الشاشة تجعل المستخدمين يعتقدون أنه من الآمن استخدام الأجهزة الإلكترونية إلى وقت متأخر من الليل، وهو ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن الضوء المنبعث من الأجهزة الإلكترونية هو المسبب في أنماط النوم الفوضوية، لكن الحقيقة هي أن تلك الأجهزة لا تنتج ضوءا ساطعا بدرجة كافية للتأثير على الساعة الداخلية للجسم، وبالتالي فإن المدة التي يقضيها المستخدم في تصفح الأجهزة هي السبب الفعلي في إلحاق الضرر بالساعة البيولوجيةى ومع ذلك، يؤكد البروفيسور فوستر على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لإثبات نظريته.