النجاح الإخباري - تقول خبيرة التغذية الدكتورة ألكسندرا بيلوديدوفا، هناك مجموعة أسباب تدفعنا إلى تقليص كمية الملح التي نستخدمها يوميا قدر الإمكان.
الملح موجود عمليا في جميع المواد الغذائية الخضروات، الفواكه، اللحوم، المعجنات وغيرهاإضافة لهذا، إذا تخلينا نهائيا عن إضافة الملح إلى الطعام أثناء الطهو، سوف نلاحظ تحسن مظهرنا الخارجي وحالتنا الصحية".
وتضيف الخبيرة، أن الخطر الأقوى للملح يكمن في تأثيره السلبي على تخفيض حساسية ملايين مستقبلات التذوق في الفم. هذا التأثير السلبي يؤدي إلى إضعاف الشعور بطعم المواد التي نتناولها، ولن تعود إلى حالتها الطبيعية إلا بعد التخلي عن الملح.
حاليا تطرح في الأسواق علب أملاح بإضافات تمنع تكتله. هذه المواد ضارة بصحة الإنسان، ولدى استهلاكها الدائم تسبب الحساسية، وتراكم السموم في الجسم.
وبالطبع زيادة كمية الملح في الطعام تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وذلك لأنه يتراكم على جدران الأوعية الدموية مسببا نوعا من التشنجات، وبطء حركة السوائل يسبب بدوره تكون اللويحات. لذلك نرى أن الإفراط في استهلاك الملح يسبب الجلطة الدماغية، التي لا يمكن ترميم عواقبها. وقد أثبت العلماء أنه يمكن تخفيض خطر الجلطة الدماغية والسكتة القلبية إلى النصف إذا استهلك الشخص 1.4 غرام أقل من المعدل اليومي.
كما أن الإفراط في تناول الملح يسبب احتباس السوائل في الجسم، ما يحصل عنه تورم في اليدين والقدمين. صحيح يمكن حل هذه المشكلة بتناول أدوية مدرة للبول، ولكن يفضل مكافحة السبب وليس العواقب. أي تخفيض كمية الملح المستهلكة يوميا.
وكلما زادت ملوحة المواد الغذائية، يزداد الشعور بالعطش. وفي هذه الحال قد تبدأ في الجسم عملية "عكسية"، حيث يفقد كمية كبيرة من الماء نتيجة زيادة تركيز الصوديوم في الجسم. وهذا يفسر الرغبة في تجرع الماء بعد تناول الأطعمة المالحة.
والإفراط في استهلاك الملح يؤثر في وظائف الدماغ، حيث تضعف القدرات الإدراكية وخاصة عند كبار السن ويسبب ضعف البصر، لأن عين الإنسان عمليا تتكون من ماء، وعصب البصر يتضرر كثيرا عند صعوبة إخراج السوائل ويحصل فقدان جزئي في الرؤية.
كما أن الإفراط في تناول الملح يزيد من خطر تطور سرطان المعدة بنسبة 10%. لأن الملح يحفز نمو الخلايا السرطانية وتكاثر البكتيريا الضارة.