النجاح الإخباري - أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن أوراق نبات الكزبرة يمكن أن تلعب دورا فعالا في الوقاية من نوبات شائعة لدى مرضى الصرع.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة كاليفورنيا الأمريكية، ونشروا نتائجها، في العدد الأخير من دورية FASEB Journal العلمية.
وأوضح الباحثون أن الأعشاب، بما في ذلك الكزبرة، لها تاريخ طويل من الاستخدام كمضادات للاختلاج في الطب الشعبي.
والاختلاج، هو حالة مرضية، يصاب بها مرضى الصرع تؤدي لانقباض لا إرادي لمجموعة من العضلات بشكل سريع ومتكرر، وتتمثل أعراضه في فقدان الوعي، والتشوش، وسيلان اللعاب، وفقدان التحكم بالمثانة، والانتفاضات المفاجئة، وتشنجات العضلات، وانقطاع مؤقت للتنفس.
قد تم استهلاك الكزبرة من قبل البشر لمدة لا تقل عن 8000 عام، ويعتقد أن المصريين القدماء قاموا بزراعتها، حيث عثر عليها في قبر توت عنخ آمون.
واكشف الفريق أن أحد مستقبلات أوراق الكزبرة وهو ، ينشط قنوات البوتاسيوم المتعددة في المخ، المسؤولة عن تنظيم النشاط الكهربائي في الدماغ والقلب.
وقال الدكتور جيف أبوت، قائد فريق البحث اكتشفنا أن الكزبرة تعمل على تنشيط فئة من قنوات البوتاسيوم في المخ لتقليل نشاط النوبات .
وبالرغم من كل هذا، يبقى الدليل على فعالية النباتات المستخدمة في الطب الشعبي، حائرا ما بين الحكايات المتداولة بين الناس والتجارب العلمية والسريرية.
وأضاف أبوت أن هذا الاكتشاف المحدد مهم لأنه قد يؤدي إلى استخدام أكثر فعالية للكزبرة كمضاد لنوبات الصرع، كما سيساعد على تطوير عقاقير أكثر أمانًا وفعالية لعلاج الاختلاج .