النجاح الإخباري - توصل علماء صينيون إلىاستنتاج المفاجئ أن بإمكان حبر الحبار أن يغير جذريا بعض الطرق التقليدية لعلاج مرض السرطان.
وأجرى العلماء سلسلة من التجارب على الخلايا الفاسدة وكذلك الفئران المصابة بمرض السرطان.
وافترض الخبراء في جامعة أوخان الصينية بأن جسيمات النانو تفرز سائل الحبار الأسود الذي يرشه لإخافة الأسماك، المفترسة يمكن أن يحد من نمو الأورام الخبيثة لدى الفئران.
حسب العلماء فإن جسيمات النانو تتكون أساسا من الميلانين والأحماض الأمينية والسكريات الأحادية والمعادن ومركبات أخرى بقطر نحو 100 نانومتر.
وأظهرت نتائج التجارب أن جسيمات النانو تستطيع التأثير على وظيفة المناعة داخل الأورام والحد من نموها في حال استخدامها مع العلاج الإشعاعي.
وقال البروفسور في جامعة أوخان، سيان جين جانغ، إن التجارب التي أجريت على الفئران دلت على أن 90% من الخلايا الفاسدة تموت تحت تأثير الأشعة تحت الحمراء على جسيمات النانو الموجودة داخل الأورام الخبيثة.
ويكمن سبب ذلك، حسب العلماء، في مكونات حبر الحبار الذي يتميز بنسبة عالية من الميلانين الذي يمتلك بدوره قدرة على التحول الحراري الضوئي.
وأثبتت التجربة التي أجراها العلماء أن استخدام العلاج بجسيمات النانو والعلاج الإشعاعي في آن واحد يقلل من حجم الورم.
ويدرس العلماء الصينيون حاليا إمكانية الاستفادة من قدرات مواد طبيعية أخرى، بما فيها الشعر والبكتيريا والفطر وحتى خلايا جسم الإنسان كوسيلة لعلاج مرض السرطان.