النجاح الإخباري - عندما يتعلّق الأمر بصحّة القلب، فإنّ غذاء البحر الأبيض المتوسط هو الرابح! أمّا حمية "DASH" فتشكّل أفضل خيار لمرضى الضغط المرتفع. لكن ماذا عن الدماغ؟ أيّ غذاء يمكن الاعتماد عليه لتحصينه ضدّ الخرف والألزهايمر، لا بل حتى حماية الناجين من السكتات الدماغية؟
قالت إختصاصية التغذية، جوزيان الغزال، إنّ "الدماغ، وعلى غرار أيّ عضو آخر في الجسم، يتعرّض لمشكلات كثيرة مع التقدم في العمر مثل النسيان، وفقدان التركيز، والألزهايمر... لذلك حرص العلماء على البحث عن وسيلة وقائية تؤخر شيخوخة الدماغ، فتمكنوا عام 2015 من ابتكار نظام غذائي يدعم المخ ويُطيل شبابه، لقّبوه بالـ"MIND Diet"، واللافت أنه يناسب الجميع عموماً والناجين من الجلطات الدماغية خصوصاً، حيث تبيّن أنه قد يحميهم من الإصابة بالخرف في غضون 10 سنوات بعد وعكتهم الصحّية".
ولفتت إلى أنّ "هذه الحمية الدماغية عبارة عن مزيج من غذاء البحر الأبيض المتوسط وحمية "DASH" اللذين يشتهران بقدرتهما على الحماية من أمراض الشرايين والكولسترول والضغط. وبالتالي فهي تمنح بدورها الخصائص الصحّية المتوافرة في هذين الغذاءين، جنباً إلى منافعها التي تشمل تحديداً الدماغ. فضلاً عن أنها تهدف إلى خفض الالتهاب والجذور الحرّة والأكسدة، وتقليل لويحات "بيتا أميلويد" التي تتشكّل في الدماغ مع التقدم في العمر فتؤثر سلباً في وظائفه وتحفّز احتمال التعرّض للألزهايمر".
وكشفت الغزال أنّ حمية "MIND" تشدّد على ضرورة إدخال 10 مأكولات إلى النظام الغذائي، وتحديداً:
• الورقيات الخضراء مثل الـ"Kale"، والسبانخ، والملوخية، والروكا، والزعتر الأخضر... تحتوي هذه الخضار على الفيتامين K، والفولات، والبيتا كاروتين، والمضادات الحيوية. من المهمّ توفير حصّة إلى حصّتين منها يومياً، علماً أنّ الحصة عبارة عن كوب نيّئ أو نصف كوب مطبوخ.
• الخضار: إضافةً إلى الورقيات الخضراء، يجب إدخال حصّة أو إثنتين من الخضار الأخرى مثل البندورة والخيار يومياً، والأفضل الابتعاد من الأنواع النشوية كالبطاطا.
• فصيلة التوت والفريز: تحتوي على الفلافونويد، خصوصاً الأنواع الداكنة اللون. يجب توفير ما لا يقلّ عن حصّتين من التوت أسبوعياً، علماً أنّ كل حصّة عبارة عن كوب من هذه الفاكهة.